ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الأحد، أن أزمة الفيضانات القاتلة في باكستان، والتي خلفت أزمة صحية عامة من شأنها أن تلفت الانتباه إلى مسؤولية الدول الغنية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر "كوب 27 ".
وأوضحت الوكالة الأمريكية- في تقرير، أوردته، عبر موقعها الإلكتروني- أن الفيضانات تركت نحو21 مليون باكستاني في حاجة ماسة للمساعدة ولا تزال الأمم المتحدة تكافح من أجل الموارد اللازمة لتقديم المساعدات الحيوية حتى نصف ذلك العدد.
وبحسب مبادرة "إسناد الأحوال الجوية العالمية" المختصة في تحليل العلاقة بين "تطرف الطقس" وتغير المناخ، فإن قلة من البلدان معرضة للخطر مثل باكستان، حيث تسجل مدنها بانتظام بعضا من أعلى درجات الحرارة في العالم، بما في ذلك موجة الحر في فصل الربيع الماضي، التي زادت احتمالية حدوثها 30 مرة بسبب غازات الاحتباس الحراري.
ولفتت "بلومبرج" إلى أن وضع باكستان الحالي هو مثال على أدلة جديدة قوية في الحجة الأخلاقية والسياسية لمنح تبرعات تغير المناخ، بالتزامن مع استعداد زعماء العالم لقمة المناخ السنوية للأمم المتحدة الشهر المقبل.
ومن المحتمل أن يكون هناك تركيز متجدد على الخلاف طويل الأمد حول من يجب أن يدفع ثمن الدمار الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، حيث ستشمل الخطب والمفاوضات المغلقة دعوات لمدفوعات من البلدان عالية الانبعاثات ومعظمها أغنى وأقل عرضة للخطر إلى نظيراتها منخفضة الانبعاثات التي تعاني من تأثيرات المناخ، مستندة إلى المعاناة الصارخة التي تظهر على الأرض في باكستان.
وأضافت الوكالة الأمريكية أنه من المتوقع أن تتفوق خسائر وأضرار تغير المناخ على معظم الموضوعات الأخرى في جدول أعمال قمة "كوب 27" التي تعقد الشهر المقبل في شرم الشيخ.
وكانت قد كافحت الدول النامية العام الماضي خلال قمة "كوب 26" في غلاسكو، ليكون التعويض بالتمويل والمساعدة الفنية على جدول الأعمال لكنها انتهت بـ "حوار" معرف بشكل فضفاض حول هذا الموضوع، وهناك مؤشرات جديدة على إمكانية التعامل مع الخسائر والأضرار باهتمام أكبر من أي وقت مضى في "كوب 27".