تواجه دول أمريكا اللاتينية أزمة فى أسعار البن والتى أدت إلى خفض استهلاك القهوة فى المتاجر والمطاعم فى ظل التضخم العالمى مع خطر ركود فى سوق القهوة.
وعلى الرغم من أن دول أمريكا اللاتينية خاصة البرازيل وكولومبيا من أكثر الدول فى العالم المنتجة للبن، إلا أنها تعانى من نقص فى الانتاج فى الآونة الآخيرة بسبب التغيرات المناخية، وهو ما جعل المستهلكون للبن يلجأون لتناولها فى المنزل، حسبما قالت صحيفة "الاكونوميستا" المكسيكية.
وقالت المديرة التنفيذى لمنظمة البن الدولية، فانوسيا نوجيرا أن استهلاك القهوة فى المتاجر والمطاعم سينخفض فى المنازل بسبب التضخم العالمى وخطر حدوث ركود، فى سوق به طلب أكبر من العرض وانخفاض المخزونات.
وأوضحت نوجيرا "بدون ماء لا توجد أزهار، لا توجد فاكهة، لذلك لدينا طلب أكثر من العرض مع مخزونات منخفضة للغاية من البن حول العالم .
وبلغ إجمالى إنتاج القهوة لعام 167.2 مليون كيس، بانخفاض 2.1٪ من 170.83 مليون كيس فى العام السابق، وفقًا للاحصاءات ،كما ارتفع استهلاك القهوة العالمى بنسبة 3.3٪ إلى 170.3 مليون كيس وزن الكيس الواحد 60 كيلوجرامًا من البن عام 2021/22.
وتوقعت نوجيرا استقرار أسعار البن بحلول عام 2023، وأكد أن الطقس سيؤثر على المحصول، خاصة فى كبار المنتجين مثل البرازيل، وقال إنه كما حدث فى خضم عزل كورونا، اصبح المستهلكون يفضلون تناولها فى المنازل بسبب ارتفاع الاسعار .
وقالت نوجيرا بأن تغير المناخ هو التحدى الرئيسى للصناعة وأنهم يعملون حاليًا على إنشاء صندوق لمرونة القهوة بدعم من المؤسسات والبنوك لزيادة البحث وتحديد مناطق الإنتاج وتحسين أنواع أشجار البن لمقاومة التغيرات المناخية.