قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، تقترب من منعطف كبير آخر، حيث حذر نواب حزب المحافظين، من أنها ستخسر التصويت على تقديم خفض حقيقي لمزايا الرعاية الاجتماعية، بينما أظهر بحث جديد، أن هذه الخطوة قد تدفع 450 ألف شخص إضافي إلى الفقر.
وعلى الرغم من المناشدات اليائسة لوحدة الحزب من كبار الوزراء، بعد أسابيع من الاقتتال الداخلي المرير، هدد الخلاف حول الرعاية الاجتماعية بإلقاء ظلاله على محاولة رئيسة الوزراء إعادة تأكيد سلطتها عندما يعود مجلس العموم من العطلة يوم الثلاثاء.
كما ناقش أعضاء البرلمان تهديدات جديدة بالتحركات للإطاحة بتراس إذا ما استمرت على موقفها خلال عطلة نهاية الأسبوع ، في حين حذر كبار المحافظين ، بمن فيهم المستشار السابق جورج أوزبورن ، من أن المحافظين يواجهون خطر القضاء على تراس في الانتخابات المقبلة بسبب الشروع في "تجربة سياسية."
ورغم التراجع عن الميزانية المصغرة وخفض الضرائب للأعلى دخلا، قالت الصحيفة إن التحديات لا تزال تزداد على ليز تراس، فى شهورها الأولى فى المنصب فمع اقتراب فصل الشتاء، كثرت التحذيرات بشأن انقطاع التيار الكهربائى وتفاقم وضع الخدمة الصحية البريطانية فضلا عن التهديد النووى الروسى.
وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه مع آمال رئيسة الوزراء لتحقيق "النمو ، والنمو ، والنمو" وضعت أجندة جديدة لحزبها ، لوضع نهاية للأسبوع الكارثي الذى شهد تراجعها عن خفض الضرائب واضطراب السوق وتراجع الإسترلينى.
ومع ذلك ، تضيف "الجارديان"، فهي تواجه أسابيع وشهور قليلة محفوفة بالمخاطر ، مع أزمات محتملة متعددة تلوح في الأفق وتحذيرات من شتاء السخط. ومن بين أبرز تلك التحديات هى المالية العامة.