أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو - خلال اجتماع لمناقشة القضايا الأمنية وفقا لما أوردته وكالة أنباء "بيلتا" - إن بيلاروسيا قادرة على الرد بشكل مناسب على "أي عدو" إذا لزم الأمر، وأنه أصدر تعليمات لوزارة الدفاع ولجنة أمن الدولة لوضع مجموعة من الإجراءات الممكنة للسيطرة على الوضع والاستجابة له.
وأضاف "لكني أحذر مرة أخرى من أننا سنقدم ردا لائقا على أي عدو إذا لزم الأمر فنحن نستعد لذلك منذ عقود"، مشيرا إلى دور أجهزة المخابرات والعسكريين الذين يجب عليهم عدم التغاضي عن أي شيء فيما يتعلق بتطور الوضع، مشددا على ضرورة علم الدولة البيلاروسية بكل ما يحدث على طول حدودها.
وأوضح لوكاشينكو أن المهمة الأولى للجيش البيلاروسي هي اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع اندلاع حرب في البلاد، قائلا "بدون إثارة التوترات إذا كنتم تريدون السلام فعليكم الاستعداد للحرب دائما، ويجب أن يكون لدى الجيش خطط لمواجهة من يحاولون جرنا إلى القتال، يجب ألا تكون هناك حرب على أراضي بيلاروسيا".
وقال الرئيس البيلاروسي إن "القيادة السياسية العسكرية لحلف شمال الأطلسي وعددا من الدول الأوروبية تدرس بالفعل بشكل علني خيارات لعدوان محتمل على بلدنا بما في ذلك توجيه ضربة نووية".
ووصف لوكاشينكو كل الأحداث الجارية بأنها "استمرار منطقي للضغط على بيلاروسيا"، مضيفا: "بدأ كل شيء بمحاولة تنظيم ثورة ملونة وحرب خاطفة في عام 2020. وعندما فشل هؤلاء ، أطلقوا المرحلة الثانية - الاختناق الاقتصادي وضغط المعلومات، ومع ذلك ، فقد فشلت في تحقيق النتائج المرجوة.. ماذا بقي إذن؟ استخدام القوة لحل المشكلة. إنهم يريدون زعزعة استقرار الوضع في البلاد من خلال أعمال التخريب والاستفزاز، هذا ما يخططون له، إذا نجحت الأمور، فإنهم يعتزمون بدء العمليات القتالية بعد ذلك. إنها فكرة موضوعية للغاية في الوضع الحالي".