أكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن التصعيد الأخير من جانب روسيا فى الحرب الدائرة حالياً بين القوات الروسية والأوكرانية دفع كييف إلى مطالبة الدول الغربية بتقديم المزيد من الدعم العسكرى العاجل لكى تتمكن من مواجهة الهجمات المكثفة التى تشنها القوات الروسية على البلاد.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من: جوليان بورجر وبيتر بيمونت ودان صباغ، أن أوكرانيا تطالب الدول الغربية كذلك بدعم دبلوماسي في الوقت الذي يصف فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التصعيد الروسي الأخير بأنه "تغيير جذري في طبيعة الصراع المسلح بين الطرفين".
ويقول المقال إن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي سوف يوجه كلمة لقادة مجموعة الدول الصناعية السبع في ألمانيا اليوم الثلاثاء للمطالبة بتقديم المزيد من الدعم العسكري والدبلوماسي لبلاده في أعقاب الهجمات الصاروخية المكثفة التي شنتها القوات الروسية في الأيام القليلة الماضية على جميع أرجاء أوكرانيا والتي تُعد الأعنف منذ بداية الصراع هناك.
ويوضح المقال أن الرئيس الأوكراني سوف يسعي خلال كلمته لقادة الدول الصناعية السبع عبر تقنية الفيديو كونفرنس إلى مطالبتهم بتقديم الدعم اللازم لبلاده لكي تكون على قدم المساواة في الكفاءة القتالية مع القوات الروسية وبما يتناسب مع التطورات الأخيرة على أرض المعركة.
ويضيف المقال أن أوكرانيا طالما اتهمت الدول الغربية، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، بالتقاعس في تقديم الدعم اللازم لها لكي تتمكن من الصمود في مواجهة الآلة العسكرية الروسية الجبارة.
ويذكر المقال أن الرئيس الأوكراني سوف يطالب قادة الدول الصناعية السبع خلال كلمته بتقديم منظومات مضادة للطائرات وصواريخ بعيدة المدى إلى جانب تصنيف روسيا على أنها دولة راعية للإرهاب.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، من المنتظر أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة ضم روسيا لأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا والتي وصفتها السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة "باربارا وودورد" على أنها أكبر عملية ضم لأراضي منذ الحرب العالمية الثانية.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش التي وصف فيها العمليات العسكرية الروسية الأخيرة في أوكرانيا بأنها تصعيد غير مقبول.
وقد أعلنت ألمانيا في أعقاب الهجمات العسكرية الروسية الأخيرة في أوكرانيا عن زيادة الدعم المقدم لأوكرانيا بما في ذلك منظومات دفاع جوي متطورة في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن تقديم منظومات حديثة من صواريخ أرض-جو والتي قد تصل إلى كييف خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويلقي المقال الضوء كذلك على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أوضح فيها أن التصعيد الروسي الأخير يأتي رداً على الهجوم الأوكراني الذي استهدف يوم السبت الماضي جسر "كيرتش" الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم مما أدى إلى تدمير أجزاء منه.
ويشير المقال في الختام إلى تحذيرات الرئيس بوتين أن أي هجمات أوكرانية أخرى سوف تواجه برد فعل عنيف وقاسي من جانب القوات الروسية.