أكدت دراسة حديثة أجراها معهد برشلونة للعلوم البحرية، إن تغير المناخ سيؤثر على دورة المياه، وذلك من خلال تحليل ملوحة سطح المحيط، والتى تزداد مع ارتفاع معدل تبخر المياه.
وحذر العلماء من أن دورات المياه على الأرض تتغير بسبب تغير المناخ بشكل أسرع مما كان متوقعًا، ما يتسبب في زيادة جفاف المناطق الجافة وزيادة الرطوبة.
ووفقا للدراسة فإن الرياح الموسمية الشديدة تشترك مع الجفاف الشديد في شيء واحد، وهى دورة المياه، ويؤثر الاحتباس الحراري على هذا النظام الحاسم ، وهو ما يجعل الحياة على الارض ممكنة، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
ولثبتت التغييرات الطفيفة في الدورة، الناجمة عن الاحتباس الحراري، أنه من الصعب مراقبتها بشكل مباشر حيث أن حوالي 80% من هطول الأمطار العالمي يحدث فوق المحيطات، كما اشارت الدراسة إلى أن درجات الحرارة الأكثر دفئًا تؤدى إلى تسخين الطبقات السفلية من الغلاف الجوي وزيادة التبخر، وهو ما يعني المزيد من الماء في الهواء وفرصة أكبر لهطول الأمطار ، أو يمكن أن يؤدي إلى تكثيف ظروف الجفاف ، حيث يهرب إلى الغلاف الجوي ، بدلاً من البقاء في الأرض حيث تكون هناك حاجة إليه.
وتعتبر دورة المياه هي العملية التي يتحرك بها هذا المورد الطبيعي عبر تربة الأرض وبحارها وغلافها الجوي. في مراحلها الطبيعية الثلاث - سواء كانت غازية أو سائلة أو صلبة - تعتبر المياه جزءًا من الدورة الطبيعية التي تجدد باستمرار الإمداد الذي نحتاجه نحن وأي كائن حي آخر للبقاء على قيد الحياة.
ولاحظ العلماء أن المياه تتحرك بعيدًا عن المناطق الجافة باتجاه المناطق الرطبة، مما يتسبب في تفاقم حالات الجفاف في بعض المناطق، بينما يؤدي إلى تكثيف هطول الأمطار والفيضانات في مناطق أخرى.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من إجمالي إمدادات المياه المحدودة في العالم، 97٪ من المياه المالحة. 3٪ المتبقية من المياه العذبة هي ما نستخدمه لبقائنا على قيد الحياة، ومع ذلك، فإن معظمها محبوس داخل الجليد، أو في عمق طبقات المياه الجوفية. لهذا السبب، يتوفر 1٪ فقط من إجمالي المعروض في العالم للبقاء على قيد الحياة.