تحتفل الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء باليوم الدولي للطفلة والذي يوافق 11 أكتوبر من كل عام، ويمثل احتفال هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لليوم الدولي للطفلة، الذي يهدف إلى تركيز الاهتمام على التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وحفظ حقوق الإنسان المكفولة لهن.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة فإنه خلال السنوات العشر الماضية، كان هناك اهتمام متزايد بالقضايا التي لها أهميتها بالفتاة بين الحكومات وصانعي السياسات وعامة الجمهور، وإتاحة مزيد من الفرص للفتيات لإسماع أصواتهن على المسرح العالمي، ومع ذلك لم تزل الاستثمارات في حقوق الفتاة محدودة، ولم تزل الفتيات يواجهن عددا لا يحصى من التحديات لتحقيق إمكاناتهن، وتفاقمت تلك التحديات بسبب أزمات تغير المناخ المتزامنة وجائحة كورونا والنزاعات الإنسانية.
وأكدت الأمم المتحدة أن المراهقات لهن الحق في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة، وليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحاسمة من عمرهن، ولكن أيضا في مرحلة نضجهن ليصبحن نساء، مشيرة إلى أن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات والتمسك بحقوقها اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلا وازدهارا، حيث أن نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حل مشاكل تغير المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض والاستدامة العالمية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الفتيات استطعن تجاوز الحواجز التي تفرضها القولبة والإقصاء، بما في ذلك الممارسات التي تستهدف الأطفال ذوي الإعاقة ومن يعيشون في مجتمعات مهمشة، وتُنشئ الفتيات بوصفهن رائدات أعمال ومبتكرات وذوات مبادرات للحركات العالمية ، بيئات مناسبة لهن وللأجيال المقبلة.
وذكرت المنظمة الدولية أن خطة التنمية المستدامة 2030 تتضمن خارطة طريق لتحقيق التقدم المستدام يشمل الجميع .. مشيرة إلى أن قضيتي تحقيق المساواة بين الجنسين ،وتمكين المرأة هما جزءان أصيلان من كل هدف من أهداف التنمية المستدامة الـ 17، فبضمان حقوق النساء والفتيات في كل هدف من الأهداف يمكننا تحقيق العدالة والإدماج وبناء الاقتصادات التي تعمل من أجل الجميع والحفاظ على البيئة المشتركة لنا وللأجيال المقبلة.
يُشار إلى أنه في عام 1995، عقد المؤتمر العالمي المعني بالمرأة في العاصمة الصينية بكين، واعتمدت البلدان بالإجماع إعلان ومنهاج عمل بيجين، الذي يُعد الخطة الأكثر تقدما على الإطلاق للنهوض بحقوق النساء والفتيات، وكان هذا الإعلان هو أول صك دولي يدافع عن حقوق الفتيات على وجه التحديد.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 ديسمبر 2011، قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.