كشف كتاب جديد بعنوان "بلا رادع: القصة غير المروية وراء دعاوى الكونجرس الفاشلة لعزل دونالد ترامب" تفاصيل الفترات المتوترة بين الرئيس الأمريكي السابق والجمهوريين، كما يفحص سبب فشل الكونجرس مرتين في عزله من منصبه، ومن المقرر أن يصدر كتاب راشيل بايد من بوليتيكو وكارون دميرجيان من صحيفة واشنطن بوست في 18 أكتوبر.
في أكتوبر 2019 ، واجه الرئيس آنذاك دونالد ترامب إمكانية حقيقية لتصويت الجمهوريين لعزله، وفي خضم تلك المعركة ، أعلن أنه يخطط لاستضافة قمة مجموعة السبع المقبلة في منتجعه للجولف في ميامي مما يعود بالدخل الأجنبي لمنتجعه.
ووفقا لمقتطف من الكتاب الجديد حصلت عليه شبكة ان بي سي ، آثار الإعلان غضب بعض المشرعين الجمهوريين الذين كانوا بالفعل على الحياد بشأن المساءلة، ما أدى إلى مواجهة متوترة في المنتجع الرئاسي بولاية ماريلاند الذي يطلق عليه كامب ديفيد ، بين الجمهوريين المعتدلين ورئيس أركان ترامب بالإنابة، ميك مولفاني.
وتعتبر مواجهة كامب ديفيد مثالاً آخر على العلاقة الصعبة والمعقدة بين المشرعين الجمهوريين وترامب، الذي سيكون المرشح المفضل للجمهوريين إذا ترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية عام 2024.
وكتب بايد وديميرجيان: "حاول زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي ، والحزب الجمهوري في مجلس النواب ، ستيف سكاليس محاولات يائسة الحفاظ على موقف الجمهوريين وإبقائهم موحدين ضد تحقيق الديمقراطيين الأول لعزل ترامب حيث حذر دونالد نفسه من قبل انه لا يريد أي انشقاقات داخل الحزب لكنه لم يسهل الامر عليهم".
وتابع: "كان اعلان مولفاني حديثًا عن مؤتمر صحفي كارثي أن قمة G-7 - تجمع لأكبر الاقتصادات المتقدمة في العالم - ستعقد في منتجع ترامب دورال في فلوريدا ، بمثابة صدمة للعديد من الجمهوريين في نفس اللحظة التي كانوا يحاولون فيها الدفاع عن ترامب من فضيحة أوكرانيا والتحقيق الوشيك بشأن عزله، أقر مولفاني أن ترامب قام بتعليق 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا للضغط على تلك الدولة لبدء تحقيق مع الديمقراطيين".
وكتب المؤلفون أن إعلان دورال "لم يكن أقل من فرك الجرح بالملح بالنسبة لوسطيين قلقين بالفعل بشأن الدفاع عن ترامب في أوكرانيا"، حيث ينص الدستور على وجه التحديد على منع الرؤساء من أخذ الأموال من الحكومات الأجنبية - ومع ذلك كان هناك ترامب يستعد لفعل ذلك بالضبط مع الإفلات من العقاب.