قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن المخاوف النووية لدى الولايات المتحدة قد بلغت أقصى مستوى لها منذ الحرب الباردة. وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أنه فى الوقت الذى بدأ فيه وباء كورونا العالمى يخفف قبضته على الوعى العام كموضع تهديد وجودى، يكتسح خوف جديد ليحل محله، وهو الإبادة النووية.
فوفقا لعلماء السياسة الخارجية واستطلاعات الرأى العام، أثار الغزو الروسى لأوكرانيا المخاوف النووية الأمريكية بششكل لم يفعله أى حدث منذ نهاية الحرب الباردة. وفى استطلاع تلو الآخر هذا العام، قال أغلبية الأمريكيين إنهم يعتقدون أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ربما يستخدم الأسلحة النووية على أوكرانيا، كما هدد بوتين نفسه بأن يفعل.
وقال بيتر كوزنيك، أستاذ التاريخ ومدير معهد الدراسات النووية فى الجامعة الأمريكية، إن مستوى القلق شيئا لم أشهده منذ أزمة الصواريخ الكوبية، مشيرا إلى المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى فى عام 1962. وتابع قائلا إنه كان من قبل لفترة قصيرة، لكن ما يحدث حاليا مستمر منذ أشهر.
وتقول الصحيفة أن عدم الارتياح النووى زاد مع الغزو الروسى الذى بدأ فى 24 فبراير، ثم ارتفع بشكل أكبر عندما وضع بوتين قواته النووية فى حالة تأهب. وخفت حدة التوارات فى الصيف مع تراجع أوكرانيا عن صدارة عناوين الأخبار وأصبح الأمريكيون يقبلون الحرب كواقع جديد. ثم ارتفعت المخاوف مجددا هذا الشهر فى ظل إشارة بأن بوتين قد يلجأ إلى استخدام أسلحته النووية لتعويض الخسائر.
وتابعت الصحيفة قائلة إن بعض الأحداث كانت قد أثارت ذعر الأمريكيين النووى، مثلما حدث فى عام 2017 فى ظل تصاعد حدة الخطاب بين الرئيس ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون. وفى أول الألفية، زادت المخاوف فى ظل حالة من الذعر العام القومى بشان هجمات إرهابية محتملة بعد أحداث 11 سبتمبر.