أكدت الحكومة النيجيرية أنها ستشارك بشكل مكثف في أعمال الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ، التي تمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا، مشيرة إلى أنها أدرجت أهم التوقعات والأولويات التي تأمل في تحقيقها من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ونقلت صحيفة "بريميوم تايمز" المحلية اليوم السبت عن وزير البيئة النيجيري محمد عبد الله قوله" إن القمة تمثل فرصة نادرة للخبراء والمسؤولين للالتقاء والتصدي لتحد يؤثر على الإنسانية، تهدف إلى إظهار الوحدة ضد تهديد وجودي لا يمكن التغلب عليه، إلا من خلال العمل المنسق والتنفيذ الفعال، موضحا أن الأولويات والتوقعات القصوى لنيجيريا من المؤتمر تشمل توفير جناح وطني في كوب 27، سيكون بمثابة قاعدة لاستضافة جميع أنشطة الوفد النيجيري خلال المؤتمر لعقد اجتماعات ثنائية، كما سيوفر أيضا مكانا للتواصل مع المستثمرين المحتملين والفرص ذات الصلة للنيجيريين، مشيرا إلى أن الترتيبات الخاصة باستضافة الأحداث الجانبية في جناح نيجيريا من قبل أصحاب المصلحة المهتمين تتم مناقشتها، قائلا "ستتعلق الأحداث الجانبية التي سيتم استضافتها في الجناح بعرض أفضل الممارسات النيجيرية والتبادلات مع المجتمع الدولي".
وكشف أن نيجيريا ستستضيف، تحت رعاية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، اجتماعا جانبيا رفيع المستوى وهو متابعة لجلسة الرئيس محمد بخاري في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر في أبيدجان في كوت ديفوار في مايو الماضي.
وقال إن الاجتماع يتوقع أن يجتذب قادة عالميين بارزين وتمويل من شركاء التنمية للتركيز على تمويل المناخ لمواجهة التصحر والجفاف المدمر للدول الأعضاء، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على استكشاف خيارات التمويل المناخي وبناء شراكات لدفع طموحات خفض الانبعاثات والتكيف والتخفيف من تغير المناخ.
وأشار إلى أن التركيز أيضا سينصب على آلية تمويل مستدامة حول مكافحة التصحر والممارسات الزراعية الذكية المناخية واستراتيجيات التكيف.
وأكد أن نيجيريا ستسعى إلى التعاون والدعم في الإدارة المستدامة للنفايات، وتوفير الطاقة المتجددة والنظيفة، وتمويل الخسائر والأضرار كما ستدفع الدول المتقدمة للوفاء بتعهداتها المالية للمساعدة في معالجة أزمة المناخ، مشيرا إلى أنه تم اعتماد المندوبين النيجيريين الذين يشاركون في الحدث ويشملون ممثلين من اللجنة المشتركة بين الوزارات المعنية بتغير المناخ (ICCC) ، وممثلين رفيعي المستوى من الرئاسة والجمعية الوطنية، فضلاً عن المجموعات غير الحكومية والوزارات والعلماء والأوساط الأكاديمية والخبراء ومنظمات المجتمع المدني وكيانات القطاع الخاص والمرأة والشباب ووسائل الإعلام.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022، والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا.