قال وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت، اليوم السبت، إن بعض الضرائب ستزيد، في حين أن الإنفاق الحكومي سيزيد بأقل مما كان مخططا له سلفا مع ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لاستعادة المصداقية المالية لبريطانيا.
وأضاف هانت، الذي تم تعيينه أمس الجمعة بعد إقالة كواسي كوارتنج في أعقاب بيان مالي كارثي الشهر الماضي "سيكون أمامنا بعض القرارات الصعبة للغاية".
وصرح لشبكة سكاي نيوز أن "الإنفاق لن يرتفع بالقدر الذي يرغب فيه الناس، إذ يتعين على جميع الهيئات الحكومية أن تزيد من كفاءاتها أكثر مما كانت تخطط له. ولن يتم خفض بعض الضرائب بالسرعة التي يريدها الناس، وستزيد بعض الضرائب. سيكون الأمر صعبا".
وقال: "أريد أن أكون صادقاً مع الشعب.. نواجه قرارات صعبة للغاية.. الأسابيع القليلة الماضية كانت شديدة الصعوبة، كوننا خرجنا للتو من جائحة كورونا، إلى جانب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة".
وتابع قائلا: "ما يريده الشعب، والسوق، وتحتاجه البلاد الآن، هو الاستقرار.. لا نستطيع التحكم في الأسواق".
وأردف قائلا: "لكن ما يمكنني فعله هو إظهار أن بوسعنا دفع تكاليف خططنا المتعلقة بالمصاريف والضرائب، وهذا سيتطلب اتخاذ قرارات صعبة للغاية، وهو ما علي فعله الآن، حتى يتأكد الأشخاص القلقون من ارتفاع الرهن العقاري وحلول الشتاء وسط ارتفاع تكاليف المعيشة، والعاملون في هيئة الصحة، من أن الاستقرار الذي يتوقعونه من حكومتهم، موجود بالفعل".
وأقالت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، وزير المالية كواسي كوارتنج، بعد 38 يوما فقط من تعيينه، وسط تقارير تفيد بأن الحكومة ستلغي التخفيضات الضريبية المزمعة والتي أثارت أزمة اقتصادية وسياسية حادة في البلاد.
وذكرت وكالات أنباء أن تراس أقالت وزير المالية بعد لقاء معه في داونينج ستريت، بعد عودته على عجل من واشنطن، قبل يوم واحد من الموعد المحدد لانتهاء زيارته، حيث كان يحضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وبحسب بي بي سي فإن كوارتنج، أصبح صاحب ثاني أقصر فترة في منصب وزير المالية في المملكة المتحدة، بعد إيان ماكلويد، الذي توفى بسبب نوبة قلبية بعد 30 يوما من توليه المنصب في عام 1970