أثرت قلة الأمطار ونقص المياه على مناطق زراعة القمح والذرة في الأرجنتين، أحد أكبر منتجى ومصدرى الحبوب ومشتقاتها في العالم، مع خسائر تصل الى 3 مليار دولار، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وبحسب تقرير صادر عن بورصة روزاريو، فإن المنطقة المزروعة بالذرة حتى الآن هي الأدنى منذ 6 سنوات، لأن نقص المياه يمنع تسريع بذر هذه الحبوب التي تعد الأرجنتين ثاني أكبر مصدر لها في العالم، ويحذر التقرير من أنه "طالما استمرت قلة الأمطار وآفة الصقيع، فإن بذر الذرة سيظل متخلفًا عن متوسطاته التاريخية".
وبحسب تحليلات بورصة روزاريو، فإن النظرة المستقبلية ليست إيجابية بالنسبة للقمح الذي بدأ زراعته في أغسطس وستنتهي دورة حصاده في نهاية نوفمبر.
وقالت البورصة في تقرير آخر، إن "الجفاف والصقيع المتأخر يضعان القدرة على الغلة تحت السيطرة، وتتراكم الهكتارات التي تعتبر ضائعة".
وستحصل الأرجنتين، وهي سابع دولة مصدرة للقمح في العالم، على 16.5 مليون طن من القمح في هذا المحصول، مقارنة بحصاد قياسي بلغ 21.8 مليون طن في الدورة السابقة.
في ضوء هذا السيناريو، أكد وزير الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك في الأرجنتين، خوان خوسيه باهيلو، أنه يعمل مع القطاع الزراعي "للتخفيف" من آثار الجفاف، قائلا "نتابع تطور حالة المحاصيل. واليوم تقديراتنا هي أن محصول القمح سيكون 16.5 مليون طن".
وأعلن باهيلو في بيان، أن تقريرا تقنيا عن تأثير الوضع وإسقاط لتطور المناخ للأشهر المقبلة سيكون جاهزا الأسبوع المقبل.