قال كريس نيكوي، مدير إقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في أفريقيا: أنه يستعد قادة العالم للاجتماع بشأن أزمة المناخ في مؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ بمصر لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لمساعدة المجتمعات الواقعة على الخطوط الأمامية للتكيّف مع أزمة المناخ، وتوسيع نطاق الحلول التي تعالج الخسائر والأضرار التي تحدث أثناء الكوارث المرتبطة بالمناخ والاستثمار في العمل المناخي في السياقات الهشّة.
وأضاف مسؤول برنامج الأغذية العالمى: "إن تعزيز المرونة والتكيّف مع المناخ جزء أساسي من توقع مخاطر المناخ، واستعادة النظم البيئية المتدهورة، وحماية المجتمعات الضعيفة من تأثير الظواهر المناخية المتطرفة."
وأوضح المسؤول الأممي أنه ذلك يأتي تزامنا وأزمات المناخ التي تضرب عدد من الدول الأفريقية قائلا "لقد تم بالفعل دفع العائلات في أفريقيا إلى أقصى حدّ في ضوء الصراعات، والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية."
وأضاف المسؤول الأممى: "ففي العديد من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، لا تزال أسعار المواد الغذائية في ارتفاع مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية، ولا يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة إلى تفاقم أزمة الجوع فحسب، بل يؤدي أيضا إلى إثارة التوترات الاجتماعية والاقتصادية حيث تجد الحكومات في افريقيا صعوبة في الاستجابة للأزمة بسبب أعباء الديون الثقيلة ومحدودية الحيّز المالي مضيفا "هذه الفيضانات بمثابة عوامل تضاعِف البؤس وهي القشة الأخيرة للمجتمعات التي تكافح بالفعل للبقاء على قيد الحياة".
وأكد المسؤول الأممي أن برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض لمساعدة الأسر المتضررة من الفيضانات على الوقوف على أقدامها من خلال توفير حزمة استجابة فورية، مع المساعدة أيضا في بناء قدرة المجتمع على الصمود أمام الصدمات المستقبلية وتمهيد طريق للخروج من هذا الوضع الكارثى.