حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن شتاء قارس البرودة بانتظار أوكرانيا بعد أن دمر القصف الصاروخي الروسي ما يقرب من ثلث محطات الطاقة في البلاد مؤخراً خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة والتي بدأت في أواخر فبراير الماضي.
على الرغم من عدم حصر حجم الخسائر الناجمة عن القصف إلا أنه من المؤكد أن قطاع الطاقة كان أكثر القطاعات تضرراً جراء هذا القصف، وفي الوقت نفسه أكد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، أن معظم المناطق الشرقية في البلاد تعيش حالياً في ظلام دامس بسبب قصف القوات الروسية للمدن الأوكرانية بما فيها العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى.
ووفقا للتقرير، حذر العديد من القيادات السياسية في أوكرانيا لعدة شهور مضت من استهداف القوات الروسية لمحطات الطاقة في البلاد ولاسيما قبل حلول الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 20 درجة تحت الصفر.
ويرى الخبراء أن تلك الأوضاع القاسية قد تتسبب في أزمة أخرى تتمثل في نزوح العديد من السكان في المناطق شديدة البرودة التي تعاني من انقطاع الكهرباء ينشدون الدفء في مناطق أخرى، في الوقت الذي تشير فيه تقديرات إحدى منظمات الإغاثة الدولية أن أعداد النازحين جراء البرودة القارسة قد تصل إلى مليوني شخصاً فضلاً عما يزيد عن سبعة ملايين أخرين والذين تسببت الحرب في أوكرانيا في نزوحهم منذ بداية الصراع هناك.
كما أشاروا إلى أن مساعي روسيا لخلق أزمة طاقة داخل أوكرانيا سوف تكون لها تكلفتها الباهظة ليس فقط على أوكرانيا ولكن على حلفائها من الدول الغربية وهو ما يؤكده النجاح الذي أحرزته الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة بما ينذر أن أوكرانيا سوف تشهد أيام عصيبة في الفترة القادمة.