يواصل نواب حزب المحافظين البريطانى محاولاتهم للإطاحة بليز تراس رئيسة الوزراء، وسط الغضب من تراجع معدلات الاقتراع والتهديد بحدوث كارثة اقتصادية فيما يتعلق بالإنفاق العام، على الرغم من مطالبتهم لوزير الخزانة الجديد جيريمى هانت بالتوحد خلفها من أجل الاقتصاد.
وفقا لصحيفة الجارديان، استمرت الإحاطات الإعلامية قائلة أن جراهام برادى، رئيس لجنة 1922، قد تلقى ما يصل إلى 100 رسالة تطالب تراس بالاستقالة، مما زاد الضغط عليه لإعادة كتابة قواعد الحزب للسماح بإجراء تصويت على الثقة مرة أخرى.
واعترف أحد الوزراء بأن الوضع كان "قاتما"، بينما سأل آخر، عن الزملاء الذين ما زالوا يدعمون رئيسة الوزراء وقال: "سأخبرك إذا وجدت واحدا".
فى اجتماعها الأسبوعى اليوم الاربعاء، من المرجح أن يناقش رئيس لجنة عام 1922 مسألة خطابات سحب الثقة.
وجد استطلاع يوجوف أن أكثر من نصف أعضاء حزب المحافظين يعتقدون أن تراس يجب أن تستقيل وأن أغلبية كبيرة ستدعم تتويج زعيم جديد من قبل نواب حزب المحافظين، وفى إشارة إلى "ندم المشترين" على سياسية التى كان يُنظر إليه فى السابق على انها لديها قاعدة شعبية كبيرة، اعتقد 55% من أكثر من 500 عضو بالحزب أن عليها الاستقالة، بينما قال 38% فقط إنها يجب أن تبقى فى مكانها.
وكشف الاستطلاع أن بوريس جونسون هو المفضل لدى الأعضاء لتولى المنصب، حيث قال 32% أنه يجب أن يعود إلى المرتبة العاشرة إذا رحل تروس، بينما حصل ريشى سوناك على 23%.
يذكر أن لجنة 1922 لها دور كبير داخل الحكومة البريطانية منذ إنشائها فى أوائل القرن العشرين كجزء من منظومة داخل حزب المحافظين، وتتمتع بسلطات واسعة النطاق بما فى ذلك الإشراف على انتخاب وحتى الإطاحة بزعيم الحزب.