قال رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، إن تنظيم وتخطيط العمل الإرهابي على جسر القرم جاء من قبل الاستخبارات الأوكرانية.
وأوضح باستريكين في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، أن "التحقيق أكد أن رواية تخطيط وتنفيذ العمل الإرهابي، الذي استهدف جسر القرم، من قبل الأجهزة الخاصة الأوكرانية".. مشيرا إلى أنه من بين المشاركين في الجريمة مواطنون من أوكرانيا وروسيا وأرمينيا وجورجيا.
وأضاف باستريكين: أن من بين المشاركين من وفروا قناة عبور لنقل البضائع المختلفة إلى أراضي روسيا بهدف نقل شاحنة ملغومة فيما بعد عبر حدود الدولة"، منوها باعتقال 8 أشخاص من أصل 12 متورطين في العملية. لقد جرى التحقيق مع المعتقلين والاستعانة بخبرة فنية لدراسة وضع المتفجرات وآلية عملها وتفجيرها.
يُذكر أن باستريكين قد أبلغ في وقت سابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتائج التحقيق الأولية للهجوم، الذي استهدف جسر القرم. وكان الرئيس الروسي قد قال مؤخرا: "إن نظام كييف يستخدم منذ فترة طويلة الأساليب الإرهابية، منها جرائم قتل الشخصيات العامة والصحفيين والعلماء في كل من أوكرانيا وروسيا"، واصفا ما حدث مع جسر القرم في 8 أكتوبر الجاري بالعمل الإرهابي، الذي نفذته المخابرات الأوكرانية.
في سياق آخر، أعلن وزير الداخلية الروسي، فلاديمير كولوكولتسيف، أنه جرى فتح أكثر من 100 قضية جنائية بناء على بيانات وزارة الداخلية بموجب المادة الخاصة بتشويه سمعة القوات المسلحة الروسية، مشيرا إلى التصدي لـ 4.5 ألف مخالفة إدارية في هذا المجال.
وقال كولوكولتسيف اليوم في مجلس الدوما الروسي: "لقد فتحنا أكثر من 100 قضية جنائية بناء على بيانات وزارة الداخلية بموجب المادة الخاصة بتشويه سمعة القوات المسلحة الروسية"، مشيرا إلى ارتفاع عدد البلاغات الكاذبة عن الهجمات الإرهابية هذا العام 8 مرات، وواصفا هذا الأمر بالقفزة الحادة منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف:" أن الأضرار الناجمة عن جرائم تكنولوجيا المعلومات في روسيا ازداد منذ بداية العام بنسبة 20٪ وبلغ 65 مليار روبل"، منوها باعتقال نائب وزير الطاقة السابق لتلقيه رشوة قدرها 227 مليون روبل، حيث وعد مقابل هذه الأموال بالمساعدة في إبرام عقود حكومية.
في السياق، أخلت السلطات الروسية عددا من المحاكم في العاصمة موسكو بعد ورود تهديدات مجهولة عن وجود متفجرات.
وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أنه جرى إجلاء كافة المتواجدين في إحدى المحاكم بالعاصمة موسكو بعد أنباء عن وجود متفجرات قبل جلسة المحاكمة المتعلقة بقضية عمل وكالة "سخنوت" اليهودية في روسيا، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية جميع الزوار قبل 20 دقيقة من بدء الجلسة.
ولفتت "تاس" إلى أن المحكمة استأنفت عملها بعد تفتيشها والتأكد من عدم وجود أي خطر. وفي وقت لاحق تم إخلاء 7 محاكم أخرى في موسكو بسبب تهديدات مجهولة المصدر بوجود قنابل.
وكانت وزارة العدل الروسية قد رفعت دعوى قضائية على الوكالة اليهودية في روسيا "سوخنوت"، مطالبة بتصفية أعمالها في البلاد. وتعتبر "سخنوت" منظمة تُعنى بضمان العلاقات بين اليهود حول العالم، وكذلك قضايا هجرة اليهودية إلى إسرائيل، كما تعمل مع الجاليات اليهودية وتنظم دورات تعليمية وبرامج للأطفال والشباب. وتأسست المنظمة في عام 1929، وتعمل المكاتب التمثيلية للوكالة اليهودية في روسيا منذ العام 1989.
على الجانب الآخر، أعلن نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون الموالي لموسكو، كيريل ستريموسوف، أن القوات الأوكرانية بدأت في شن هجوم على محور "نوفايا كامينكا - بيريسلاف" في مقاطعة خيرسون.
وقال ستريموسوف على قناته في "تليجرام"، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الأربعاء: "بدأت القوات الأوكرانية النازية الهجوم على محور "نوفايا كامينكا - بيريسلاف" في مقاطعة خيرسون"، مشيرا إلى أن حوالي كتيبتين مشاة وكتيبة دبابات من اللواء 17" للقوات الأوكرانية تشارك في الهجوم.
وأضاف:" لقد جرى رصد عدد كبير من طائرات العدو المسيرة متوسطة المدى وطائرة استطلاع "بيرقدار" دون دخولها إلى منطقة الدفاع الجوي الروسي"، لافتا إلى أنه تم صد جميع الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية خلال محاولة الهجوم على خيرسون.
بدوره، أعلن القائم بأعمال حاكم منطقة خيرسون الموالي لموسكو، فلاديمير سالدو، حظر دخول المدنيين إلى خيرسون لمدة سبعة أيام، مشيرا إلى أنه لن يتمكن من الدخول للمنطقة إلا حاملو التصاريح الخاصة.
وقال سالدو في تصريحات اليوم الأربعاء، بحسب وكالة أنباء " نوفوستي" الروسية: "إن حاملي التصاريح الخاصة هم من يعملون في توفير وتشغيل المرافق العامة".
وكان سالدو أعلن مساء أمس الثلاثاء عن إجلاء السكان المدنيين من بلديات بيريسلاف وبيلوزيرسكي وسنيجيرفسكي وألكساندروفسكي إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر تحسبا لهجوم أوكراني وشيك.
من جانبه، قال قائد مجموعة القوات الموحدة في منطقة العملية الخاصة بأوكرانيا، الجنرال سيرجي سوروفيكين: "إن نظام كييف يمكن أن يستخدم أساليب عدائية وأساليب محظورة في منطقة خيرسون"، منوها بأن معلومات وتقارير تفيد باستعداد القوات الأوكرانية لهجوم صاروخي واسع النطاق على سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية وعلى المدينة بشكل عام. ووصف سوروفيكين الوضع في منطقة العمليات العسكرية في أوكرانيا بالمتوتر والخطير للغاية.