حذر رئيس النيجر، محمد بازوم، من فتح الجماعات الإرهابية جبهة جديدة لأعمال العنف على حدود بلاده مع دولة بنين، داعيا قوى الأمن في بلاده إلى توخي الحيطة والحذر.
وأعرب رئيس النيجر - خلال زيارة إلى منطقة جايا بولاية "دوسو" المتاخمة للحدود مع بنين، بحسب ما نقلت مجلة "لوبوان" الفرنسية في سياق تقرير لها عن التهديدات الأمنية على الحدود بين النيجر وبنين - عن قلقه من تدهور أمني محتمل في هذه المنطقة.
ووعد الرئيس بازوم، كإجراء وقائي، بإنشاء كتيبة عسكرية في منطقة جايا "مجهزة بكافة الإمكانات"، من أجل مراقبة 266 كيلومترا من الحدود المشتركة بين النيجر وبنين.
وأكد رئيس النتيجر -في لقاء مع قادة قوات الدفاع والأمن خلال الزيارة- أن "بنين شريك استراتيجي لبلاده، معربا عن أسفه لاستخدام ولاية "دوسو" كممر للتزود بالوقود والخدمات اللوجستية للإرهابيين المتمركزين في مالي، باستخدام الدراجات النارية وغيرها.
ودعا قوى الأمن إلى التوصل لرد مناسب من أجل قطع مصدر الإمداد هذا عنهم.
جدير بالذكر أن النيجر، بالشراكة مع الصين، تقوم ببناء خط أنابيب نفط عملاق لتصدير نفطها الخام عبر بنين اعتبارا من يوليو 2023، لتعويض خسائر الإيرادات الناجمة عن انخفاض أسعار اليورانيوم التي تعد منتجا رئيسيا للبلاد.
ووقعت النيجر وبنين في منتصف يوليو الماضي "اتفاقا" لمكافحة "الإرهاب"، ينص على وجه الخصوص، على تبادل المعلومات الاستخباراتية والقيام بعمليات عسكرية مشتركة.
وكان وزير المالية النيجري قد أكد، في وقت سابق، أن الأزمة الأمنية الناجمة عن التهديدات الإرهابية في بلاده ومنطقة غرب أفريقيا دفعت مشغلي شركات الشحن إلى تجنب عبور الطرق المؤدية إلى ميناءي أبيدجان (كوت ديفوار) ولومي (توجو) عبر بوركينا فاسو؛ مما أثر على حركة التجارة، مشيرا إلى أن حركة نقل البضائع في بلاده تمر حاليا عبر منطقة جايا بولاية "دوسو" ومنها إلى ميناء "كوتونو" في بنين.