أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيقوم بزيارة عمل لموسكو يومى 14 و15 يوليو الجارى.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن الوزارة قولها "سيجرى كيرى محادثات مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لاستكمال النقاش حول القضايا الحالية للعلاقات الثنائية بين البلدين والأجندة الدولية".
وأشارت الوزارة إلى أن وضع العلاقات الروسية- الأمريكية معقد، قائلة أن "العلاقات تضررت بشكل كبير بسبب خطوات غير ودية تتخذها واشنطن منذ أوائل 2014، من ضمنها قطع العلاقات فى العديد من المناطق وفرض عقوبات ضد مسؤولين وهيئات روسية، وهو ما يعارضه القانون الدولي" مشيرة إلى أن أحد تلك الأضرار هو انخفاض التجارة المشتركة بين البلدين بنسبة تقارب الثلث.
وأضافت "موسكو تأخذ خطوات متبادلة ردا على محاولة واشنطن لإلحاق الضرر بنا، بما فى ذلك التحركات الخطيرة فى المجال العسكرى".
وأكدت الوزارة أن موسكو حذرت الجانب الأمريكى من أن "اتباع مسار المواجهة مع روسيا غير مجد وخطير، والتعاون البناء ممكن فقط على مبدأ المساواة، وعدم التدخل فى شؤوننا المحلية، والعمل على تحقيق المصالح الروسية".
وتابعت الوزارة أن "أحد المجالات الرئيسية فى الحوار الجارى مع واشنطن مخصص للتسوية السورية"، لافتة إلى أهمية القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة الأوكرانية وتطبيق معاهدة مينسك، وتبادل الآراء فى الأزمات الإقليمية الأخرى بما فى ذلك تسوية نزاع ناجورنو وكاراباخ، بجانب الوضع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية.
وقالت "من جانبنا، نثير بإصرار قضية التخلص من أسباب التوتر فى العلاقات الثنائية بيننا، والتى هى من صنع واشنطن وتعرقل العمل المعتاد لمهامنا الدبلوماسية".
وطالبت الوزارة الأجهزة الأمنية الأمريكية "بالتوقف عن اصطياد المواطنين الروس فى الدول الأخرى وأن تطلق سراح الروس المختطفون، ونواصل جهودنا لحماية حقوق الأطفال الروس الذين تم تبنيهم فى أمريكا".
وأردفت الوزارة قائلة: "شددنا على أهمية العلاقات الوثيقة بين الروس والأمريكيين بما فى ذلك السياحة والثقافة والرياضة والتبادل العلمى وذلك لبناء الثقة المتبادلة".
واختتمت الوزارة بيانها قائلة "نتوقع أن تساهم زيارة كيرى، وهى الرابعة منذ مايو 2015 الماضى، فى تحسين أجواء العلاقات الروسية-الأمريكية خاصة أن الاستقرار العالمى وحل العديد من الأزمات الدولية يعتمد على وضعهما".