تحتفل الأمم المتحدة اليوم الاثنين، باليوم العالمي للإعلام الإنمائي، والذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام؛ تقديراً لدور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إتاحة حلول جديدة للتحديات في مجال التنمية، وبخاصة في سياق العولمة، وتعزيز النمو الاقتصادي والقدرة على المنافسة والحصول على المعلومات والمعارف والقضاء على الفقر وكفالة الإدماج الاجتماعي؛ مما سيساعد على التعجيل بإدماج جميع البلدان، ولا سيما البلدان النامية، وخاصة أقل البلدان نموا ، في الاقتصاد العالمي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يتألف جزء أساسي من الأعمال المعنية بالتنمية من تعبئة الرأي العام في البلدان المتنامية والبلدان المتقدمة النمو معا لمساندة الأهداف والسياسات الموضوعة، وتواصل حكومات البلدان الأكثر تقدما وتضاعف مساعيها لتعميق تفهم الجمهور لترابط الجهود الإنمائية ولضرورة مساعدة البلدان المتنامية في التعجيل بتقدمها الاقتصادي والاجتماعي.
ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة مواصلة حكومات البلدان المتنامية، توعية الناس على جميع المستويات بالفوائد وبالتضحيات المنتظرة، والحصول على مشاركاتهم التامة في تحقيق الأهداف والغايات الإنمائية.
كما أكدت الأمم المتحدة، أنه ينبغي أن تكون تعبئة الرأي العام من مسئولية الهيئات القومية أساسا؛ ويمكن للحكومات أن تنظر في إنشاء هيئات قومية جديدة لتعبئة الرأي العام أو تقوية ما هو موجود منها؛ كما يمكن لها، في المدى الطويل، أن تزيد من توجيه مناهج التعليم نحو خدمة الأغراض الإنمائية، ونظرا إلى المساهمة الكبيرة التي يمكن أن يقدمها القادة في تعبئة الرأي العام، فلا غنى عن قيام السلطات المختصة بتحديد أهداف ملموسة.
يُشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت يوما عالميا للإعلام الإنمائي في عام 1972 يراد منه لفت انتباه الرأي العام العالمي لمشاكل التنمية والحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل حلها.
وقررت الجمعية العامة أن يتوافق تاريخ هذا اليوم العالمي من حيث المبدأ مع يوم الأمم المتحدة في 24 أكتوبر، وهو التاريخ الذي اعتمدت فيه، في عام 1970، الاستراتيجية الإنمائية الدولية الثانية لعقد الأمم المتحدة الإنمائي.
ورأت الجمعية العامة أنه من شأن تحسين نشر المعلومات وتعبئة الرأي العام، ولا سيما بين الشباب، أن يؤدي إلى مزيد من الوعي بمشاكل التنمية، وبالتالي، تعزيز الجهود في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية.