حذر تقرير أمريكى جديد من أن العالم على أعتاب حقبة جديدة من المرجح أن تلعب فيها الأسلحة النووية دورا أكبر.
وذكر التقرير الذى كتبه ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن الأسلحة النووية كانت أحد ملامح العلاقات الدولية منذ أغسطس 1945 عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على اليابان للإسراع بإنهاء الحرب العالمية الثانية. ولم يتم استخدامها بعد ذلك، وساعدت فى إبقاء الحرب الباردة باردة بفرض درجة من الحذر على كلا جانبي المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى.
فضلا عن ذلك، فإن مفاوضات الحد من التسلح نجحت فى الحد فى الترسانات النووية فى كلا البلدين، وأوقفت أو أبطأت الانتشار النووي. واليوم، فإن سبعة دول فقط تمتلك أسلحة نووية.
والسؤال الآن ما إذا كنا على أعتاب حقبة جديدة لتوسيع الترسانات النووية، ودورا أبرز لها فى السياسات الدولية، والجهود من قبل بعض الدول للحصول عليها. وما يزيد من هذا الخطر هو الإحساس بان المحظورات النووية ضد امتلاك أو استخدام الأسلحة النووية تتلاشى، بسبب مرور الوقت وظهور جيل جديد مما يسمى الأسلحة التكتيكية النووية التي تسبب نتائج أقل كارثية ومن ثم ربما تصبح استخدامها أكثر.
وقد جعلت الحرب الروسية ضد أوكرانيا وصول تلك الحقبة الجديدة أكثر احتمالا بطرق مختلفة. فبعد تفكك الاتحاد السوفيتى عام 1991، سلمت أوكرانيا الأسلحة النووية التي ظلت على أراضيها مقابل ضمانات أمنية. ومنذ هذا الوقت، غزتها روسيا مرتين، وهى النتيجة التي ربما تقنع البعض بأن التخلي عن الأسلحة النووية يحد من أمن البلاد.