كشف استطلاع حديث للرأي أجراه مقياس "يوروباروميتر" الاستقصائي، التابع للمفوضية الأوروبية، تزايد المخاوف والقلق بين الشعوب الأوروبية بشأن تأثير تلوث الهواء على الصحة والبيئة مع زيادة دعمهم لاتخاذ إجراءات أقوى في هذا الملف.
وأظهر الاستطلاع (الذي نقلته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي) أن معظم المُستجيبين اعتبروا أن الصناعة والسلطات العامة وأرباب العمل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتحسين جودة الهواء وفضلوا صياغة نهج دولي أو أوروبي لتحسين جودة الهواء، وقالت الغالبية العظمى ممن يُدركون معايير جودة الهواء في الاتحاد الأوروبي إنه ينبغي تعزيزها.
وتعليقًا على ذلك، قال مفوض البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك في الاتحاد فيرجينيوس سينكيفيتشوس:" يخبرنا الناس أنهم يريدون هواءً نظيفًا للتنفس، خاصة ممن يعيشون في المدن ومن يعانون من الربو وأمراض الصدر ومن يعيشون بالقرب من المصانع، جميعهم قلقون ويطلبون منا اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز جودة الهواء وستقود المفوضية الطريق باقتراح طموح نحو تحقيق هذا الهدف".
ووفقًا للاستطلاع، اعتقد معظم المُستجيبين أن أمراض الجهاز التنفسي والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية هي مشكلات خطيرة في بلدانهم ناتجة بشكل كبير عن تلوث الهواء، معربين عن قلقهم أيضًا بشأن المشاكل البيئية التي يسببها تلوث الهواء في المسطحات المائية، ما يؤدي إلى فرط نمو الطحالب التي تخنق الكائنات الحية الأخرى وغيرها من المشاكل التي تُفاقم من تدهور نوعية المياه.
ورأى ما يقرب من نصف المستطلعين أن جودة الهواء قد تدهورت في السنوات العشر الماضية (وكان ذلك بنسبة 47%)، مع ذلك، فإن هذه النسبة تمثل انخفاضًا بمقدار 11 نقطة عن استطلاع عام 2019 بحسب الاستطلاع، الذي أوضح في ختامه: أن الغالبية العظمى من الأوروبيين يرون ضرورة معالجة تلوث الهواء على المستوى الدولي ( بنسبة 65% من المستجيبين) يليه المستويين الأوروبي والوطني (كلاهما 42%) وأخيراً المستوى الإقليمي أو المحلي (32%).