قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن كبرى شركات التكنولوجيا فى الولايات المتحدة ترسل إشارات مقلقة بشأن الاقتصاد الأمريكى، فقد سجلت جوجل تراجعا كبير فى أرباحها فى الربع الثالث من العام، وكذلك فإن شركات السوشيال ميديا مثل ميتا قالت إن مبيعات الإعلانات التى تمثل قلب عملها، قد تراجعت بشكل سريع، كما أن مايكروسوفت، التى ربما تكون أكثر شركات صناعة التكنولوجيا موثوقية فى الاداء، تتوقع تباطؤا حتى نهاية هذا العام على الأقل.
وأضافت نيويورك تايمز، أن شركات التكنولوجيا قادت الطريق للاقتصاد الأمريكى على مدار العقد الماضى، وعززت سوق الأسهم خلال أسوأ أيام جائحة كورونا، لكن الآن، فى ظل التضخم ورفع أسعار الفائدة، فإن حتى عمالقة وادى السليكون يشيرون إلى أن أياما صعبة ربما تكون قادمة، فالشركات تواجه نفس المشكلات مثل باقى قطاعات الاقتصاد، وبفضل الإنفاق الاستهلاكي الهائل أثناء الوباء قاموا باستثمار المزيد لمواكبة الطلب، لكن مع تباطؤ هذا الإنفاق، يحاولون التكيف مع ذلك، لكن الأمر لم يكن سهلا.
شركة أمازون التى كان لديها 798 ألف موظف فى بداية 2020، تعمل على وقف التوسع فى عمليات التخزين، وإيقاف المبانى وسحب عقود الإيجار وتأجيل خطط فتح المرافق. ووظفت الشركة 1.52 مليون شخص فى الربع الثانى، اى أقل بـ 100 ألف شخص عما كان عليه الأمر فى نهاية مارس.
وربما تود أغلب الشركات أن يكون لديها نفس مشكلات عمالقة التكنولوجيا. فقد حققت جوجل ومايكروسوفت 31.5 مليار دولار أرباحا فى الربع الأخير. ومن المتوقع أن تعلن أبل تحقيقها أكثر من 20 مليار دولار أرباح فى ربع يمثل خيبة أمل، إلا أن التباطؤ المفاجئ يكشف عن ضعف. فشركات التكنولوجيا الكبرى لم تجد أفكارا مربحة خلال سنوات. ورغم الاستثمارات فى أعمال جديدة إلا أن جوجل وميتا لا يزال يعتمدان بشدة على مبيعات الإعلانات. وكذلك فإن ايفون، وبعد 15 عاما من قلبه الصناعو، لا يزال يقود أرباح أبل.