دعا وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب وحرمان الإرهابيين من التمويل والتكنولوجيات الناشئة التي ستسبب الموت والدمار في جميع أنحاء العالم.
وطالب كليفرلي - أمام لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن تابع للأمم المتحدة في نيودلهي الدول للعمل معًا لمكافحة الإرهاب عبر الإنترنت مثل حملات تجنيد الإرهاب العالمية والبث المباشر للهجمات.
وأضاف - بحسب بيان نشر على موقع الحكومة البريطانية اليوم السبت أنه في غضون عقدين من الزمن، انتقل الإرهابيون من تداول التسجيلات الصوتية الصارخة من أعماق "تورا بورا"، إلى حملات التجنيد والتحريض العالمية عبر الإنترنت، إلى البث المباشر للهجمات، مشيرا إلى أن "التحريض عبر الإنترنت أدى إلى تطرف الأشخاص المستضعفين في البلدان البعيدة، الذين استمروا في استخدام الشاحنات المستأجرة كأسلحة للإرهاب. لذلك يجب أن نواصل العمل معًا لمحاربة الأيديولوجيات الإرهابية عبر الإنترنت".
وأشار كليفرلي إلى "أن خلية اتصالات مكافحة داعش في المملكة المتحدة، بالشراكة مع حكومتي الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، تعمل على تحدي دعاية داعش. وتعمل المملكة المتحدة أيضًا على منع الإرهابيين من استغلال المنصات على الإنترنت ودفع شركات التكنولوجيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتوى المتطرف عبر الإنترنت من خلال مجموعة السبع ومنتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب".
وتابع أنه "يتم استخدام أنظمة جوية دون طيار في جميع أنحاء العالم لإحداث الرعب ولذلك تمول المملكة المتحدة التكنولوجيا الجديدة للتعامل مع هذه الطائرات بدون طيار ومنع الإرهابيين من إساءة استخدامها".
وخلال الزيارة إلى الهند، أعلن وزير الخارجية عن مزيد من التعاون بين المملكة المتحدة والهند من خلال الاستثمار الدولي البريطاني. وشمل ذلك 11 مليون جنيه استرليني من تمويل المملكة المتحدة المستثمر في كينارا كابيتل، وهي شركة تكنولوجيا مالية.
كما أعلن عن استثمار بقيمة 22 مليون جنيه إسترليني من قبل صندوق "نييف الثاني" المدعوم من المملكة المتحدة والذي سيساعد الهند على التحول إلى الطاقة الخضراء من خلال ريادة الهيدروجين الأخضر.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية وزير الشؤون الخارجية الهندي جايشانكار اليوم لمناقشة آخر ما تم التوصل إليه بشأن خارطة الطريق لعام 2030، وهو الالتزام التاريخي لتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة والهند خلال العقد المقبل.