دعا الرئيس السابق للجمعية البرلمانية لحلف الناتو، بيير لولوش، لعدم الارتهان لأوكرانيا في تحديد موعد إنهاء الصراع، وبالتالي اتخاذ قرار نيابة عن العالم كله.
وأشار لولوش في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو إلى أن القادة الغربيين يتفقون على عدم السماح بحدوث صدام مباشر بين الناتو وروسيا، لكنهم بإمدادهم لأوكرانيا بالسلاح والدعم المالي، جعلوا دول الحلف طرفا في الصراع.
وقال لولوش "لا يمكن ترك أوكرانيا وحدها لتقرر متى ينبغي أن يتوقف هذا كله. لقد تحول هذا النزاع إلى صراع عالمي بسبب عواقبه على الاقتصاد والطاقة والغذاء والجغرافيا السياسية في جميع أنحاء الكوكب".
ويرى السياسي أن استمرار المواجهة المسلحة يهدد باستخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا، ومن ثم الرد الأميركي. وأضاف" في هذه الحالة، سنكون قريبين جدا من كارثة نووية عالمية".
ولكنه اعترف في الوقت نفسه، بأن الأطراف تظهر ضبط النفس، فروسيا لا تقصف طرق الإمداد من بولندا، والولايات المتحدة لا تزود أوكرانيا بالدبابات والطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى.
في الوقت نفسه، شدد على أن الصراع يتسم بــ "ديناميكية جهنمية" وقد يتغير الوضع في أية لحظة. ما نشهده حاليا هو أن الغرب كله يواجه روسيا، في حين أن أوكرانيا ترفض التفاوض وتعتبر المناشدات لوقف إطلاق النار مرادفا للخيانة. وحذر لولوش من أن هذا يهدد العالم بكارثة.
وأضاف أن "الحكمة تقتضي أن نبحث بشكل عاجل عن قنوات اتصال سرية مع الكرملين من أجل الاستعداد لخفض التصعيد".