أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إطلاق سراح سيف الله بركة، من معتقل جوانتانامو بعد 17 عاما.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذا هيل"، فإنه السجين تم إعادته إلى باكستان بعد عملية استغرقت سبعة أسابيع لإكمال متطلبات نقله.
وكان وزير الدفاع الأمريكية لويد أوستن قد أخبر الكونجرس فى 12 سبتمبر أن بركة سيعود إلى وطنه بعدما أقرت لجنة مراجعة العام الماضى أن اعتقاله لم يعد ضروريا للحماية من تهديد خطير مستمر لأمن الولايات المتحدة.
وكان معتقلان آخران قد تم الإقرار فى مارس 2021 بأن احتجازهما لم يعد ضروريا فى جوانتانامو، واحدا منهما من باكستان أيضا والآخر من اليمن. ولم يتم اتهام أي من المعتقلين الثلاثة بارتكاب جريمة ضد الولايات المتحدة.
وعانى بركة من مرض القلب والسكرى وارتفاع ضغط الدم خلال الوقت الذى قضاه فى المعتقل الأمريكي الواقع فى كوبا، وقبيل إطلاق سراحه كان أكبر سجين هناك حيث يبلغ من العمر 75 عاما.
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا السبت، أعلن فيه إطلاق سراح بركة وعودته إلى الوطن.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد قالت فى تقرير لها فى سبتمبر الماضى إن إدارة بايدن تكثف جهودها لإغلاق معتقل جوانتانامو، وعينت لأول مرة دبلوماسيا رفيع المستوى للإشراف على نقل المعتقلين.
وذكرت الصحيفة أن بايدن بعد أن تعامل بشكل بسيط مع القضية فى عامه الأول فى الحكم من أجل تجنب الجدل السياسى، يتحرك بشكل أقرب للوفاء بوعده الانتخابى بإغلاق المعتقل، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
وتم تأسيس معتقل جوانتانامو الواقع فى القاعدة البحرية الأمريكية فى كوبا فى يناير 2002 لاستضافة الإرهابين الأجانب المزعومين الذين يتم القبض عليهم فى الخارج، ومنذ هذا الوقت، احتجز نحو 800 رجل فى جوانتانامو. واليوم يظل 36 معتقل فى المنشأة بعدما تم إعادة المئات إلى بلدانهم أو إعادة توطينهم فى دول ثالثة خلال إدارتى جورج بوش الابن وباراك أوباما. ووصل أحدث معتقل إلى جوانتامو فى عام 2008، وبعض الرجال تم احتجازهم لنحو عقدين.