قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن انخفاضا خطيرا فى إمدادات الديزل بالولايات المتحدة وعالميا من المحتمل أن يؤدى إلى ارتفاع أسعار الوقود ويفاقم من التضخم، مما أثار المخاوف فى ظل برودة الطقس فى الأشهر المقبلة.
وقال باتريك دى هان، رئيس تحليل البنزين فى شركة "جازبادى" التي تحلل أسعار الوقود، إن الأرقام الوطنية لنواتج التقطير متقاربة للغاية، وهذا أمر غير مريح، وهذا لا يعنى أننا سنرى انقطاعا واسعا، لكن لو زاد الطقس برودة، فإن الأمور يمكن أن تكون صعبة.
ويقول محللون إن مجموعة من العواقب التي كانت تتدفق لفترة طويلة تحت السطاح، قد وصلت الآن على ذروتها حيث تؤدى درجة الحرارة المنخفضة إلى زيادة الطلب الموسمى على الديزل، الوقود الذى تعتمد عليه الشاحنات والحافلات والذى يستخدم أيضا فى التدفئة.
وقال محلل آخر إن هذه بداية لموسم التدفئة، وهذا عندما يزيد الطلب حقا مع الدخول فى أشهر الشتاء. ويوجد بالولايات المتحدة مخزون ديزل يطف لمدة 25 يوم، وهو المستوى الذى يعتبر منخفض تماما.
وينصب أغلب الاهتمام فى الولايات المتحدة على أسعار البنزين، والتي ارتفعت بشكل عام طوال العام. وتراجع الأسعار فى الأشهر الأخيرة بعد أن وصلت على ذروتها فى يونيو عندما بلغ سعر جالون البنزين 5 دولار.
ويعد البنزين والديزل منتجات مستخرجة من النفط، وارتفعت أسعار النفط بعد غزو روسيا لأوكرانيا. إلا أن هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي فرضت ضغوط على أسواق الديزل.
وشملت تلك العوامل انخفاض تكرير النفط بسبب الوباء، وزيادة الطلب فى ظل التعافى من كورونا، وحصص الصادرات الصينية.