أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مساعيه الدائمة لاستمرار أنشطة مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب في أعقاب تعليق روسيا مشاركتها، إذ دعت الأمانة العامة للأمم المتحدة في مذكرة إعلامية جميع الوفود إلى الاجتماع، ليلة أمس، بتوقيت نيويورك، في مركز التنسيق المشترك في جلسة عامة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة والمذكرة الإعلامية، تواصل الأمانة العامة، بالتعاون الوثيق مع وفود دولية في مركز التنسيق المشترك، "إشراك جميع الممثلين لتقديم خيارات بشأن الخطوات التالية فيما يتعلق بعمليات مركز التنسيق المشترك وفقا للأهداف والأحكام المنصوص عليها في المبادرة".
وأوضحت المذكرة أنه خلال الجلسة، أفاد وفد الاتحاد الروسي بأنه رغم تعليق مشاركته في تنفيذ أنشطة مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، بما في ذلك عمليات التفتيش، لفترة غير محددة، فإنه سيواصل الحوار مع الأمم المتحدة بشأن الأمور الملحة.
ولمواصلة تنفيذ المبادرة، تم اقتراح أن يتم توفير عشر فرق تفتيش لتفتيش 40 سفينة مبحرة إلى الخارج (من الموانئ الأوكرانية)، ووافق وفد أوكرانيا على خطة التفتيش هذه، وتم إبلاغ وفد الاتحاد الروسي بها، ويوجد حاليا 97 سفينة محملة، و15 سفينة داخلية مسجلة ليتم تفتيشها، وهناك 89 (سفينة) أخرى تقدمت بطلبات للانضمام إلى المبادرة.
وبحسب المركز الإعلامي الأممي، اتفقت الوفود على خطة تنقّل لليوم 31 أكتوبر للممر الإنساني البحري لـ 14 سفينة- 12 سفينة منها متجهة إلى الخارج واثنتان إلى الداخل- وقام وفد الأمم المتحدة، بصفته أمانة مركز التنسيق المشترك(JCC)، بإبلاغ وفد الاتحاد الروسي بشأن التحركات وفقا للإجراءات المعمول بها في مركز التنسيق المشترك.
ووفقا لإجراءات مركز التنسيق المشترك، ينسق جميع المشاركين مع سلطاتهم العسكرية الخاصة وغيرها من السلطات ذات الصلة لكفالة المرور الآمن للسفن التجارية في إطار مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أرجأ سفره إلى الجزائر ليوم واحد، حتى يتسنى له متابعة المستجدات وتقديم مساعيه الحميدة في أعقاب تعليق روسيا لمشاركتها في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب.