أعلنت قيادة العمليات الجنوبية بالجيش الأوكراني، مقتل 27 جنديًا روسيًا وتدمير المعدات العسكرية التي كانت بحوزتهم في الاتجاه الجنوبي، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت القيادة - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية - أن الوضع في اتجاه مدينة (بوه) الجنوبية لا يزال صعبًا لكنه خاضع لسيطرتنا، فيما تتبع القوات الروسية تكتيكات الدفاع النشط وتعتمد على الهجمات الصاروخية على طول خط الجبهة، الأمر الذي يلحق بنا أضرارًا في مواقعنا ومناطقنا الخلفية والمجتمعات المدنية على طول خط الجبهة".
وأضاف البيان: "أن القوات الروسية شنت هجمات ليلة أمس على العديد من المواقع الأوكرانية والمدن المُحررة في مقاطعة بريسلاف الجنوبية باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات الهجومية، كما أنها أنها تُهيئ ظروفًا غير صالحة لعيش المدنيين في المناطق التي احتلتها في إقليم خيرسون، مثل قطع خدمات إمدادات الطاقة والمياه ومنع الوصول إلى الإنترنت".
وتابع: أن "وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية نفذوا للرد على ذلك 156 مهمة إطلاق نار ألحقت خسائر عديدة في صفوف القوات الروسية من بين ذلك مقتل 27 جنديًا وتدمير دبابة واحدة وقذيفتي هاون ومدفع ذاتي الحركة من طراز (أكاتسيا) ومدفع آخر مضاد للطائرات عيار 23 ملم وخمس عربات مُِصفحة، كذلك تم تدمير مستودعين ذخيرة للروس في منطقتي باشتانكا وبريسلاف".
من ناحية أخرى، دوت انفجارات في العاصمة الأوكرانية (كييف) ومدن عديدة أخرى، اليوم، فيما قامت السلطات المحلية بتفعيل أنظمة الدفاع المضادة للطائرات في العاصمة.
ودعت السلطات المحلية سكان مدينة (كييف) إلى البقاء في الملاجئ حتى انتهاء حالة التأهب للغارات الجوية.. وذلك في بيان صدر عن الإدارة العسكرية المدينة على موقع "تليجرام" الإلكتروني.
وبحسب سكان كييف، سُمع دوي سلسلة انفجارات في المدينة.. بالإضافة إلى ذلك، تم تفعيل أنظمة الدفاع المضادة للطائرات في منطقة فينيتسا، فيما أبلغت السلطات المحلية عن هجمات صاروخية روسية.
من جانبها، أفادت السفارة الروسية في لندن، بأن (موسكو) ستتخذ خطوات عملية بعد تورط بريطانيا في الهجوم الإرهابي على سفن حربية ومدينة روسية في سيفاستوبول.
وأشارت السفارة الروسية، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية إلى أن تورط لندن في الهجوم يؤكد انخراط الوحدات والأجهزة الأمنية البريطانية في القتال بأوكرانيا، مضيفة أن روسيا لن تضمن سلامة حركة السفن المشاركة في نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، محملة في الوقت ذاته كييف ورعاتها المسؤولية عن إفساد اتفاق تصدير الحبوب.
وأشارت وكالة حرس الحدود البولندية إلى ارتفاع عدد اللاجئين الوافدين من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي إلى 7 ملايين و416 ألف شخص.
وذكرت الوكالة أن بولندا استقبلت أمس الأحد، نحو 25 ألف لاجئ من أوكرانيا، فيما غادر نحو 29 ألفا و800 شخص للعودة إلى أوكرانيا؛ ليصل إجمالي العائدين إلى حوالي 5.6 مليون شخص.
وكانت بولندا قد مررت في مارس الماضي، مشروع قانون يقدم حزمة دعم واسعة النطاق للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، يتم بموجبه منحهم إقامة قانونية في بولندا ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
من ناحيته، أكد السفير الروسي لدى صربيا ألكسندر خارشينكو أن الحكومة الجديدة ستستمر في رفض العقوبات ضد روسيا.
وقال خارشينكو "لقد أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن الحكومة الجديدة ستواصل المسار السياسي والاقتصادي الحالي لبلجراد"، مشيرا إلى أن تصريحات رئيسة الوزراء والمناقشات في البرلمان الصربي لا تتضمن أي إشارات من شأنها تغيير محتمل في النهج الصربي تجاه العقوبات ضد روسيا.
وأضاف السفير الروسي لدى صربيا:" ننطلق من حقيقة أن النهج المتعلق برفض القيود المعادية لروسيا، الذي حدده الرئيس ومجلس الأمن القومي الصربي في فبراير الماضي لا يزال قائما".
يذكر أن البرلمان الصربي كان قد منح الثقة للحكومة الجديدة للبلاد برئاسة رئيسة الوزراء، آنا برنابيتش، حيث أدى الوزراء القسم وتعهدوا بالحفاظ على كوسوفو كجزء من صربيا.
من جانبها، أدانت النمسا اليوم بشدة القرار الأحادي الذي اتخذه الاتحاد الروسي بتعليق مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وقال بيان لوزارة الخارجية النمساوية اليوم الاثنين ان روسيا تستخدم مرة أخرى الإمدادات الغذائية كسلاح مما يهدد حياة وسبل عيش الملايين من الناس.
ودعا البيان روسيا بشكل عاجل إلى احترام اتفاقياتها.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 30 سبتمبر 2022 في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ؛بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التي قال أمينها العام: إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".