أعلنت الحكومة الاسكتلندية اليوم الإثنين أن برنامج "المفاوضين الشباب" الذي فعلته مؤخرًا سيُساعد على منح الشباب العالمي صوتًا قويًا في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) الذي تستضيفه مصر الشهر المقبل .
وجاء في بيان صحفي نشرته الحكومة الاسكتلندية (عبر موقعها الرسمي قبل ساعات) أن الشباب من بعض البلدان التي تواجه بالفعل أسوء التداعيات لتغير المناخ سيتم منحهم الفرصة لحضور "كوب-27" في مصر كجزء من جهود الحكومة الاسكتلندية لتوسيع نطاق الوصول إلى مفاوضات المناخ.
وأضاف البيان: أن برنامج المفاوضين الشباب سيُدعم 35 شابًا من دول من بينها جزر سليمان وليبيريا وبوتان لحضور مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ، التي ستعقد خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ المصرية. ويتم تنفيذ المبادرة بالشراكة مع شبكة قادة المستقبل الدولية، بدعم مالي من الحكومة الاسكتلندية.
كذلك، سيقوم البرنامج بتمويل مشاركتهم وتدريبهم بهدف إعطاء الشباب صوتًا في المحادثات وتطوير مهاراتهم في التفاوض والقيادة. وستقدم الحكومة الاسكتلندية التمويل لمساعدة النساء من جنوب الكرة الأرضية على المشاركة، من خلال الشراكة مع منظمات وجمعيات عديدة من بين ذلك صندوق المندوبات النسائي ومنظمة تنمية البيئة النسائية، وهو ما سيدعم أربع نساء من بوتان وكمبوديا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وتيمور الشرقية للمشاركة في مناقشات كوب-27 .
وأُضيف أيضًا: أن الحكومة الاسكتلندية ستستضيف حدثًا على هامش كوب-27 بحضور المُشاركين من برنامج المفاوضين الشباب بشأن المناخ وصندوق المندوبات النسائي.
تعليقًا على ذلك، قالت وزيرة البيئة ميري ماك ألان: "في مؤتمر كوب-26 الذي نظمته جلاسكو العام الماضي، كان أحد أكبر إنجازاتنا هو زيادة الوعي بأن الأشخاص الأقل مسئولية عن الاحتباس الحراري هم في كثير من الأحيان الذين يعانون من أسوأ عواقبه. ويدرك الشباب في جنوب الكرة الأرضية هذا الظلم تمامًا - فهم لم يتسببوا في ذلك الأزمة، لكن حياتهم تتأثر بالفعل بعواقبها. ولهذا السبب من المهم جدًا أن تسمع أصواتهم في كوب-27 وأنا فخورة بأن اسكتلندا قادرة على المساعدة في تحقيق ذلك".
وأضافت صوفي داود، الرئيس التنفيذي لشبكة قادة المستقبل والمؤسس المشارك لبرنامج المفاوضين الشباب:" لفترة طويلة، كان تمثيل الشباب ناقصًا بشكل منهجي في مفاوضات تغير المناخ رغم أن التطورات الأخيرة شهدت تنامي دور الشباب كمتحدثين تحفيزيين أقوياء، لكنهم غالبًا ما يكونون رمزيون وأحيانًا ما يتم استبعادهم من عملية صنع القرار، وسيساعد الدعم التحويلي للحكومة الاسكتلندية على تغيير ذلك - من خلال تمكين 35 مفاوضًا شابًا من جنوب الكرة الأرضية لشغل مقاعدهم الصحيحة على طاولات صنع القرار في كوب-27. يسعدنا أن نتشارك معهم، ونتطلع إلى رؤية الآثار الإيجابية لمشاركة الشباب الهادفة في واحدًا من أهم مؤتمرات العالم خلال الفترة الحالية