شارك عشرة من 12 مرشحا يتنافسون لتولى منصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة فى مناظرتين تلفزيونيتين على الهواء مباشرة فى سابقة بالمنظمة الدولية لكن محاولات تحقيق الشفافية فى السباق الانتخابى لن تمتد لعملية الاختيار فى مجلس الأمن الدولى.
وسعت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا لرفع غطاء السرية الذى يحيط بعملية انتخاب أمين عام الأمم المتحدة على مدى الأعوام السبعين الماضية بطلب ترشيحات علنية والمشاركة فى أنشطة على غرار الحملات الانتخابية مع كل مرشح.
وامتدت هذه الشفافية إلى مناظرتين -ضمت كل مجموعة من المجموعتين خمسة مرشحين- فى الجمعية العامة أمس الثلاثاء. وجرى بث المناظرتين على الهواء مباشرة فى جميع أنحاء العالم على قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية وعلى موقع الأمم المتحدة الالكترونى، وضغط مذيعو الجزيرة على المرشحين الذين استقبلوا أيضا أسئلة من الجمهور تتعلق بقضايا مثل أسلوب القيادة وتغير المناخ والمحكمة الجنائية الدولية والحرب الأهلية فى سوريا واندلاع القتال فى جنوب السودان فى الآونة الأخيرة حيث تجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة صعوبة فى حماية المدنيين.
لكن عندما يبدأ أعضاء مجلس الأمن الدولى المؤلف من 15 دولة الاقتراع السرى غير الرسمى الأسبوع المقبل لاختيار مرشح والتوصية به للجمعية العامة لانتخابه فى وقت لاحق هذا العام فإن نتائج هذا الاقتراع المغلق لن تتاح علنا، وسيحصل أعضاء المجلس على بطاقة اقتراع لكل مرشح مع اختيارات (التشجيع - عدم التشجيع - لا رأي)، وسيجمع المجلس البطاقات وسيبلغ الدول المرشحة بنتائج مرشحيها لكن النتائج المجملة لن تعلن على الرأى العام.