أعلنت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية اليوم الخميس، أن إطلاق كوريا الشمالية لما يبدو أنه "صاروخ باليستى" عابر للقارات من طراز هواسونج-17، يُعتقد أنه قد انتهى بالفشل، حيث فشل فى التحليق بشكل طبيعى.
وذكر بيان للهيئة- أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"- أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ الباليستى العابر للقارات نحو البحر الشرقي في غضون الساعة 7:40 صباح اليوم في منطقة سونان في بيونج يانج وحلق الصاروخ مسافة 760 كيلومترا وبلغت ذروة ارتفاعه 1,920 كيلومترا بسرعة قصوى 15 ماخ.
وأفادت بأنه من المفترض أن الصاروخ ذى المراحل الثلاث نجح في فصل الصاروخ فى المرحلتين، لكنه فشل بعد ذلك في التحليق بشكل طبيعي وسقط في البحر الشرقي حيث لم يكن الرأس الحربي قادرا على السرعة بشكل صحيح بسبب ضعف قوة الدفع أثناء التحليق.
وأضافت أن أطلق الشمال صاروخين باليستيين قصيري المدى نحو البحر الشرقي من منطقة كيتشون بإقليم يونجان الجنوبي، شمال بيونج يانج في غضون الساعة 8:39 صباحا، وطار الصاروخان نحو 330 كيلومترا على ارتفاع 70 كيلومترا بسرعة 5 ماخ.
ويشار إلى أن كوريا الشمالية تستعرض قوتها النارية احتجاجا على التدريبات الجوية المشتركة عاصفة اليقظة "فيجيلانت ستورم" بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بمشاركة حوالي 240 طائرة بما في ذلك طائرات الشبح المتقدمة عبر سماء شبه الجزيرة الكورية، حيث انطلقت التدريبات يوم الاثنين وتستمر 5 أيام.
وعلى صعيد متصل، ذكرت الحكومة اليابانية أنها قدمت احتجاجا إلى كوريا الشمالية من خلال سفارتها في بكين على قيام الأخيرة بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ الباليستية خلال الأيام القليلة الماضية.
قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا - للصحفيين، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، اليوم الخميس، "إن عمليات الإطلاق المستمرة لكوريا الشمالية غير مقبولة، وأمر يثير الغضب ولا يجب التسامح معه"، لافتا إلى أنه أصدر تعليمات للهيئات ذات الصلة للتحقق مما إذا كان هناك أي ضرر وقع نتيجة هذه العمليات، وتقديم المعلومات للمواطنين، وتحليل كل تلك المعلومات.
من جانبها، أعلنت هيئة التنظيم النووي اليابانية إنها تلقت معلومات من المنشآت النووية في جميع أنحاء البلاد بأنه لم يتم تسجيل وقوع اي أضرار، كما أفادت وزارة النقل اليابانية بأنه لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار للطائرات التي تحلق في المجال الجوي في جميع أنحاء البلاد.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت اليوم الخميس، ثلاثة صواريخ باتجاه الشرق، أحدها ربما كان صاروخا باليستيا عابرا للقارات، فيما رجح خبراء في الشئون الخارجية إن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية جاءت على ما يبدو ردا على أول مناورة جوية مشتركة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ خمس سنوات.