حذر رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك شعبه من توقع أن تقوم الدولة، أى الحكومة، بحل كل مشكلة، مع تعهده باستعادة ثقة الناخبين من خلال التزام الصدق بشأن حجم المصاعب الاقتصادية القادمة.
وفى مقابلة أجراها سوناك مع صحيفة تايمز، اعترف رئيس الوزراء البريطانى بأن الثقة فى حزب المحافظين قد تضررت بسبب الميزانية التى اقترحتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس.
وقال سوناك إن وظيفته هى استعادة المصداقية الاقتصادية واستعاد الثقة، لكنه قال إنه واثق من أن الرأى العام سيحكم على ميزانيته فى الخريف التى ستصدر يوم 17 نوفمبر بأنها عادلة ورحيمة.
ويستعد رئيس الوزراء ووزير المالية جيريمى هانت للإعلان عن رفع الضرائب بقيمة 50 مليار دولار، والحد من الإنفاق فى محاولة لإحداث توازن والمساعدة فى خفض التضخم.
وقال سوناك إنه يعترف بالقلق لدى الملايين من الناس بشأن تسديد أقساط الرهن العقارى المرتفعة، وقال إنه سيفعل كل ما بإمكانه بالتأكيد للسيطرة على المشكلة. إلا أنه أوضح أن هناك حدا لتدخل الحكومة.
وقال سوناك: من الصحيح أننا صادقين بشأن المشكلات التى نواجهها، الجميع الآن يتحدث عن الإقتراض، والجميع يقدر أن الحكومة لا تستطيع أن تفعل كل شئ. وتابع قائلا: كيف يمكن أن تفعل الحكومة كل شىئ. تفعل ذلك باقتراض المال، والذى يؤدى فى النهاية، كما رأينا، إلى ارتفاع التضخم، وخسارة المصداقية ورفع معدلات الفائدة.
لذلك أعتقد أن مجرد الصدق مع الناس بشأن سبب الوصول إلى هنا، هذا هو ما يجب أن نجعله أولوية. علينا أن نتأكد أننا نقوم بالأشياء بطريقة عادلة وصادقة مع الناس، وبطبيعة الحال، لا تستطيع أى حكومة صلاح كل مشكلة. الحياة ليست بهذه السهولة.