قالت صحيفة واشنطن بوست إن مستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن مرتبط بنتيجة انتخابات التجديد النصفى التي تعقد اليوم، الثلاثاء، فى الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن أمضى اللحظات الأخيرة من الحملة الانتخابية يحذر من المخاطر التي ستواجهها الولايات المتحدة لو فاز الجمهوريون بالسيطرة الكاملة على الكونجرس، ودق أجراس الإنذار بشأن حدوث إغلاق حكومى وخفض الضمان الاجتماعى والانهيار المحتمل للديمقراطية.
لكن مع وصف الرئيس للسباق بأنه نقطة تحول للبلاد، فقد تجنب بايدن إلى حد كبير مناقشة المخاطر الهائلة التي تمثلها تلك الانتخابات لنفسه، على الرغم من احتمالية أن فوز الجمهوريين سيقلب مسار رئاسته.
فعلى المستوى الشخصى والسياسى، تظل انتخابات اليوم حدث خطير لبايدن، ويمكن ـن تحدد النتيجة ما إذا كانت الفترة المتبقية من رئاسته ستشهد خطوات ضافية فيما يتعلق بأولوياته، أم مواجهات وتحقيقات وسياسات حافة الهاوية فى حال سيطرة الجمهوريين. كما أنه يمكن أن يحدد ما إذا كان بايدن، الذى سيتم عامه الـ 80 هذا الشهر، يمكن أن يقنع حزبه الذى يزداد قلقا بأنه الشخص المناسب للترشح فى انتخابات 2024.
ويتوقع أغلب المحللين أن يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، والذى يمكن أن يحاصر البيت الأبيض فى التحقيقات التي سيطلقها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب. لكن الأكثر ضررا هو احتمالية خسارة مجلس الشيوخ، الذى لا يزال غير محدد، ويمكن أن يجعل من الصعب على بايدن تعيين القضاة الفيدراليين، كما أنه يمكن أن يستبعد أى عملية تصديق على مرشح للمحكمة العليا فى حال أصبح أي من مقاعدها شاغرا.
وقال دوجلاس برينكلى، المؤرخ الرئاسي الأمريكي فى جامة رايس، إنه لو استطاع بايدن الاحتفاظ بمجلس الشيوخ تحت سيطرة الديمقراطيين، فإن أمامه فرصة جيدة للترشح لفترة رئاسية ثانية. لكن الآن، هناك موجة حمراء، ولو فاز الجمهوريون بمجلسى الشيوخ والنواب، فإنه سيكون بمثابة إنذار لبايدن بألا يكون مرشح الحزب.