يتجه الملايين من الأمريكيين اليوم الى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات التجديد النصفي التي ستحدد السيطرة على الكونجرس وربما سيكون لها دور في إصلاح رئاسة جو بايدن بعد عامين في المنصب.
وفقًا لمتوسطات الاستطلاعات الأخيرة، من المتوقع أن يفوز الجمهوريون بعدد كافٍ من المقاعد في مجلس النواب لاستعادة السيطرة على مجلس النواب بالكونجرس - والتي سيستخدمونها لإحباط أجندة بايدن وبدء التحقيقات في إدارته، لكن توازن القوى في مجلس الشيوخ سيعتمد على نتيجة السباقات - خاصة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا - التي كانت متقاربة في المرحلة الأخيرة من الحملة.
قالت فاينانشيال تايمز انه اعتبارًا من بعد ظهر يوم الاثنين ، كان أكثر من 41 مليون أمريكي قد صوتوا بالفعل عن طريق التصويت المبكر ، إما شخصيًا أو عن طريق البريد ، مما يشير إلى إقبال كبير قد يتجاوز 122 مليون شخص الذين صوتوا في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018.
يقول الاستراتيجيون السياسيون الأمريكيون ان النتيجة ستعتمد على الجانب الأكثر نجاحًا في إظهار قاعدة الناخبين التقليدية في استطلاعات الرأي في الدوائر الانتخابية الحاسمة.
قبل أربع سنوات ، أدى رد الفعل العنيف ضد دونالد ترامب إلى فوز الديمقراطيين بأغلبية في مجلس النواب ، لكن الازمات السياسية واستياء الناخبين من التضخم المرتفع والجريمة والهجرة جاءت في صالح الجمهوريين.
وقالت الصحيفة ان الانفاق السياسي تجاوز طوال دورة منتصف المدة لعام 2022 ، في كل من السباقات الحكومية والفيدرالية ، 16.7 مليار دولار وفقًا للبيانات الصادرة من قبل OpenSecrets ، حيث سارع النشطاء وحلفاؤهم للفوز بالناخبين.
جمع الديمقراطيون أكثر من 1.1 مليار دولار من المانحين المحليين هذا العام ، أي أكثر من ضعف جمع الأموال من الجمهوريين ، وفقًا لمنصات جمع التبرعات للأحزاب ومع ذلك ، فقد اعتمد الجمهوريون بشكل كبير على الإنفاق الخارجي والمانحين الكبار لدفع مرشحيهم في السباقات الحاسمة.
خارج المجموعات المؤيدة للحزب الجمهوري ، مثل لجان العمل أنفقت ما يقرب من 1.1 مليار دولار على الانتخابات النصفية في هذه الدورة، أي حوالي 50 بالمائة أكثر مما أنفقته الجماعات المؤيدة للديمقراطية وجاء حوالي نصف هذا المبلغ من 10 مانحين جمهوريين فقط.