قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الناخبين الأمريكيين بدأوا فى التوجه إلى مراكز الاقتراع فى أول انتخابات وطنية منذ فوز جو بايدن بالرئاسة، وذلك بعد موسم الانتخابات الصاخب جاء فى ظل زيادة الانقسامات السياسية فى الولايات المتحدة.
ويبستعد الديمقراطيون لنتائج مخيبة للآمال، ويقلقون من احتمال خسارة قبضتهم على مجلس النواب، وتراجع سيرتهم على مجلس الشيوخ التي كانت أكثر إحكاما من قبل. كما أن حكام الولايات الديمقراطيين فى ولايات مثل ويسكونسون وميتشيجان ونيفادا يواجهون منافسون أقوياء من الحزب الجمهورى.
ويشعر الحزب الجمهورى بالتفاؤل بشأن فرصه، ويراهن على أن الرسائل التي ركزت على الاقتصاد وأسعار الغاز والجريمة ستلقى صدى لدى الناخبين فى الوقت الذى يشهد ارتفاعا فى معدلات التضخم وزيادة العنف. وفى النهاية، هم واثقون من أن الغضب النابع من قرار المحكمة العليا الأمريكية بالقضاء على حق الإجهاض قد تلاشى، وأن الانتخابات النصفية أصبحت تقييما أكثر لأداء الرئيس.
ويمكن أن يكون للانتخابات تأثيرا عميقا على العامين المتبقين من فترته بايدن الرئاسية. فسيطرة الجمهوريين على أحد مجلس الكونجرس ستجعل بايدن معرضا لمجموعة من التحقيقات تتعلق بعائلته وإدارته فى الوقت الذى يدافع فيه عن إنجازاته فى السياسة بما فى ذلك إجراءات البنية التحتية الهائلة إلى جانب حزمة الرعاية الصحية والإنفاق الاجتماعى. وسيجعل الجمهوريون من الصعب رفع سقف الديون وسيضيفون قيود على أى دعم إضافى لأوكرانيا فى الحرب مع روسيا.
ولو كان الجمهوريون أقوياء فى بعض السباقات، وفازوا بمقاعد الديمقراطيون فى مناطق مثل نيوهامبشير أو ولاية واشنطن، فإن الضغط سيزداد على بايدن لعدم الترشح فى 2024. فى حين قد يحاول الرئيس السابق دونالد ترامب الاستفادة من مكاسب الجمهوريين بالسعى للترشح للرئاسة مرة أخرى، حيث تحدث عن إعلان مهم للغاية فى فلوريدا الأسبوع المقبل.