أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) منصته العالمية لمواجهة تغير المناخ لزيادة قدرة المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ، وذلك تزامنا وقمة المناخ العالمية COP27المنعقدة في شرم الشيخ.
ووفق بيان الاتحاد تهدف المبادرة الجديدة إلى دعم 500 مليون شخص من خلال جمع ما لا يقل عن مليار فرنك سويسري من خلال مبادرة عالمية مدتها خمس سنوات تركز على الإنذار المبكر والعمل الاستباقي والحلول القائمة على الطبيعة وشبكات الأمان والحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات.
ومن جانبه قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، جاجان تشاباجين:لقد أطلقنا المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ لإحداث تغيير تحولي من خلال زيادة هائلة في الاستثمار على مستوى المجتمع المحلى، تلبية للدعوة إلى بذل جهود أسرع وأوسع لمعالجة أزمة المناخ.
وأضاف: "لا يمكن أن يحدث التغيير المستدام الحقيقي إلا عندما يقود الأشخاص المتأثرون القرارات لافتا إلى إن تمويل العمل المناخي المحلي دون الحاجة إلى المرور عبر طبقات متعددة أمر بالغ الأهمية إذا أردنا أن نكون ناجحين حقًا في بناء المرونة من الألف إلى الياء."
ولفت الى ان المنصة ، ستدعم شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المشاركة الهادفة والقيادة النشطة للمرأة والمجتمعات المحلية والشعوب الأصلية والشباب وغيرهم من الفئات المهمشة في تطوير وتنفيذ إجراءات مناخية بقيادة محلية في 100 بلد أكثر عرضة للمناخ يتغيرون.
وفى ذات السياق وجد تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بعنوان: التمويل الذكي للمناخ للأشخاص الأكثر ضعفًا أن العديد من البلدان شديدة التأثر لا تتلقى دعم التكيف مع المناخ الذي تحتاجه ويتخلفون عن الركب.
وقالت وكيلة الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، نينا ستويلجكوفيتش ، إن المنصة ركزت على المجالات الرئيسية التي تم تحديدها على أنها تتمتع بأكبر قدر ممكن من التأثير التحويلي على نطاق واسع من خلال زيادة الاستثمار وكان من المتوقع أن تولد أرباحًا متعددة.
وأشارت إلى أن المبادرة ستربط مصادر التمويل عبر الصناديق الإنسانية والإنمائية والمناخية بالإضافة إلى آليات التمويل المبتكرة التي يشارك فيها القطاع الخاص لتحقيق أهدافه الطموحة والحاسمة مضيفة الى انه تؤدي زيادة المرونة أيضًا إلى تحفيز التنمية المستدامة والابتكار وهي تركيز أكثر كفاءة في الاستجابة الإنسانية: إن استثمار دولار واحد في المرونة المناخية في المجتمعات يمكن أن يوفر ستة دولارات من الاستثمارات في الاستجابة للكوارث.