خرج أكثر من 1.5 ألف متظاهر في شمال مولدوفا في مظاهرة السبت، للتعبير عن عدم رضاهم لقيادة البلاد، وغضبهم من الزيادة غير المسبوقة في أسعار الغاز وموارد الطاقة والتضخم.
وأبدى المتظاهرون غضبهم من الزيادة غير المسبوقة في أسعار الغاز وموارد الطاقة الأخرى والغذاء، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض مستويات المعيشة. ويتهم المحتجون السلطات بالفشل في التعامل مع الأزمة، مشيرين إلى تضخم قياسي على مدار العشرين عاما الماضية، حيث بلغ التضخم في سبتمبر 33.97 بالمئة على أساس سنوي.
وحسبما ذكرت الخدمة الصحفية لحزب الاشتراكيين المعارضشددت السلطات المولدوفية مؤخرا سيطرتها على أحزاب المعارضة فيما يتعلق بالاحتجاجات التي بدأت في ربيع هذا العام.
وتتعرض قيادة البلاد لانتقادات بسبب عدم استعدادها للتفاوض على أسعار غاز أفضل مع روسيا، فضلا عن الضغط السياسي على ممثلي المعارضة.
وأشارت الخدمة الصحفية لحزب الاشتراكيين أنه "اليوم، تم تنظيم احتجاج في مدينة سوروكا وخرج أكثر من 1500 شخص للتظاهر، معربين عن عدم رضاهم عن الوضع المؤسف في البلاد، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات والغاز والكهرباء.
وقالت الجمعية في بيان: "كيف يدفعون ثمن التدفئة في منازلهم وكيف يشترون الطعام والدواءوالمستلزمات الضرورية، إنهم لا يعرفون كيف يعيشون في هذه الظروف الصعبة".
ورحب سكرتير حزب الاشتراكيين في مولدوفا، نائب رئيس البرلمان المولدوفي فلاد باترينشا، برغبة سكان سوروكا في المشاركة في حركة الاحتجاج.
وقال باترينشا: "الناس مصممون على مواصلة الاحتجاجات، حتى لو تعرضوا للترهيب والتهديد والمضايقة من قبل الحكومة الحالية، يريدون بث الخوف في الناس لأنهم خائفون من الاحتجاجات،لكن أعمال الترهيب سيكون لها أثر عكسي".
وتظهر استطلاعات عديدة أن حوالي 60 بالمئة من سكان البلاد يشككون في قدرة حزب العمل والتضامن الحاكم على البقاء في السلطة لمدة ثلاث سنوات أخرى قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويشعر حوالي 70 بالمئة من سكان مولدوفا بخيبة أمل من سياسة السلطات ونحو 65 بالمئة يؤيدون فكرة تغيير الحكومات.