أعلن مجتمع الخبراء الأوروبي، أن أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي ستظل أعلى من 100 يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل الأموال من أوروبا إلى الدول المنتجة.
ووفقا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، من الممكن أن تخضع الصناعة الأوروبية أيضا لعملية تحول، والتي في ظل ظروف التكلفة العالية لموارد الطاقة يجب أن تحافظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار المصاحب للمضاربة، فإن سعر الغاز يتحدد من خلال آليات السوق، وخاصة نسبة العرض والطلب.
ونقلت الصحيفة عن كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، قولها: "أسعار العقود الآجلة للغاز سترتفع لفترة؛ لأن الدول الأوروبية ستضطر لدفع علاوة لجذب الغاز الطبيعي المسال ليحل محل الغاز الروسي".
ووفقا لها، يميل الأوروبيون إلى عدم الدخول في ارتباطات طويلة الأمد، وأسعار العقود الآجلة مبرمجة بالفعل للنمو الموسمي في الطلب.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار بسبب الطقس الملائم في أوروبا، وتأجيل موسم التدفئة بعد "سباق" أثارته الحاجة الملحة لملء مرافق التخزين، لا تزال تكلفة الغاز أعلى مما كانت عليه قبل عام 2021، حيث يستخدم الغاز في إيطاليا لإنتاج أكثر من 40% من الكهرباء.