قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما "مجلس النواب" حزمة من التعديلات على مشروع قانون الجنسية الروسية الذي تم تبنيه في أبريل الماضي.
وينص أحد التعديلات الرئاسية المقترحة - وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - على احتمال سحب الجنسية من صاحبها إذا ارتكب هذا الشخص أفعالا تشكل تهديدا لأمن البلاد وسيتم إثبات حقيقة وقوع الجريمة من قبل جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
كما يقضي التعديل الآخر باحتمال سحب الجنسية من صاحبها إذا دعا علنا إلى القيام بأعمال تهدف إلى خرق وحدة أراضي روسيا وتشويه سمعة جيشها، والمشاركة في أعمال المنظمات الأجنبية والدولية الممنوعة في الأراضي الروسية.
ويقترح أيضا سحب الجنسية من صاحبها إذا قام بتدنيس علم روسيا أو شعارها، ودعا إلى التطرف والتعدي، وتنظيم تمرد مسلح لتغيير النظام الدستوري في البلاد بالقوة، وتلقي وإعطاء رشوة، والاختطاف والابتزاز، والسرقة، وحيازة أسلحة غير قانونية وتجارة الأسلحة والتعذيب والشغب والتخريب.
يشار إلى أن مشروع قانون الجنسية تم تبنيه في القراءة الأولى في 5 أبريل الماضي، وينص هذا القانون على احتمال سحب الجنسية الروسية بسبب ارتكاب الجرائم الإرهابية والجرائم الجسيمة ضد الدولة، وجرائم تهريب المخدرات وتزوير الوثائق.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن الناتو يأمل الآن في الاضطلاع بدور قيادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف لافروف - حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية- "لم يعد الناتو يقول إنه تحالف دفاعي بحت.. لقد كان تحالفا دفاعيا عندما كان الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو موجودين.. لقد نقلوا خط دفاعهم منذ ذلك الحين، عندما لم يعد هناك حلف وارسو أو الاتحاد السوفيتي".
وأضاف لافروف "في الواقع، هم يلقون الادعاءات الآن بأنهم سيلعبون دورا رائدا هنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويقومون بالفعل بتحويل ما يسمى بخط الدفاع إلى بحر الصين الجنوبي".
ولفت وزير الخارجية الروسي الانتباه إلى وجود اتجاه لعسكرة المنطقة من خلال مطابقة جهود حلفاء الولايات المتحدة المحليين، مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان، بتوسيع وجود الناتو.