قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الهند فى طريقها لأن تفوق العام المقبل، الصين كأكثر دول العالم من حيث عدد السكان، ولكن هناك تحذيرات من أن الانقسام الديمجرافى الراسخ بين الشمال والجنوب فى الهند آخذ فى الازدياد.
وأوضحت الصحيفة أن قصة الازدهار السكانى فى الهند هى فى الحقيقة قصتان، ففى الشمال، بقيادة ولايتين فقط، لا يزال عدد السكان فى ازدياد. أما فى الجنوب الأغنى، تستقر الأرقام وتتراجع فى بعض المناطق.
واعتبرت الصحيفة أن الانقسامات العميقة بين هذه المناطق تعنى أن الحكومة يجب أن تصارع فى نهاية المطاف مشكلة فريدة: عواقب طفرة المواليد وشيخوخة السكان، كل ذلك داخل دولة واحدة.
وتعد الهند حاليًا موطنًا لأكثر من 1.39 مليار شخص - أربعة أضعاف عدد سكان الولايات المتحدة وأكثر من 20 ضعفًا فى المملكة المتحدة - بينما يعيش 1.41 مليار شخص فى الصين. ولكن مع وجود 86000 طفل يولدون فى الهند كل يوم، و 49400 فى الصين، فإن الهند فى طريقها لتتولى زمام المبادرة فى عام 2023 وتصل إلى 1.65 مليار شخص بحلول عام 2060.
وسيشكل النمو ضغطاً هائلاً على موارد الهند واستقرارها الاقتصادى ومجتمعها، وستتجاوز التداعيات حدودها بكثير. كدولة فى طليعة أزمة المناخ، وتكافح بالفعل مع الأحداث المناخية القاسية بنسبة 80 ٪ من العام، يمكن أن تصبح الموارد المتناقصة مثل المياه عوامل حاسمة فى الشكل الذى يبدو عليه سكان الهند فى المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف من "الانفجار السكاني" فى الهند - حيث تقع التنمية تحت وطأة التوسع السكانى الذى يبدو وأنه لا يمكن السيطرة عليه ويتجاوز موارد البلاد، مما يترك الملايين عرضة للموت جوعاً - تكثر منذ أكثر من قرن.