طالبت الفلبين اليوم الخميس بكين باحترام قرار محكمة التحكيم الدائمة الصادر مؤخرا بشأن عدم أحقية الصين فى استغلال موارد منطقة بحر الصين الجنوبى الاستراتيجية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سي) أن وزير الخارجية الفلبينى بيرفكتو ياساى سيطرح هذا الأمر خلال قمة آسيا - أوروبا (آسيم) المقرر انعقادها غدا فى مدينة "أولان باتور" عاصمة مونغوليا، والتى تعد أول تجمع دبلوماسى رئيسى متعدد الأطراف منذ صدور حكم محكمة لاهاى فى 12 يوليو الجارى حول موارد بحر الصين الجنوبى.
وأضافت الشبكة البريطانية أن رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانج سيشارك فى القمة، المقرر أن تستمر يومين فى مونغوليا بحضور 53 مسئولا من قادة دول أوروبية وآسيوية.
وكانت الفلبين قد رحبت فى وقت سابق بقرار المحكمة الدولية، حيث اعتبرت أن ذلك الحكم سيساهم فى الجهود المبذولة لحل النزاعات فى المنطقة، كما أكدت مانيلا مجددا التزامها بجهود السعى للتوصل إلى حل سلمى وتشجيع وتعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة.
يشار إلى أن محكمة التحكيم الدائمة - التى تتخذ من مدينة "لاهاي" فى هولندا مقرا لها - قد أعلنت أن الصين انتهكت الحقوق السيادية للفلبين، كما تسببت فى إحداث أضرار كبيرة لبيئة الشعاب المرجانية من خلال بناء جزر صناعية بالمنطقة.
وكانت الفلبين قد تقدمت بدعوى قضائية لمحكمة لاهاى فى عام 2013، اتهمت فيها الصين بالاستيلاء على مجموعة من الجزر التابعة لها، إضافة إلى منطقة الصيد البحرى التى تدعى مانيلا أنها جزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.. وقالت الفلبين، فى دعواها، "إن المطالبات البحرية الصينية الواسعة فى بحر الصين الجنوبى لا تتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التى تم التصديق عليها من قبل البلدين".