كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية النقاب عن تشكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية شعبة استخباراتية تابعة لها تضم مركزا للأبحاث السياسية لتحليل المعلومات التى تصل للشعبة.
وقالت الصحيفة إن الشعبة تهدف لجمع المعلومات عن الدول وعلاقاتها ببعضها البعض واستغلال هذه المعلومات فى تحريك الملفات الدولية على سبيل المثال فرض عقوبات دولية على إيران واستغلالها أيضا فى توطيد العلاقات مع بعض الدول كما هو الحال مع الدول الأفريقية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الشعبة تعمل بشكل منفصل عن جهاز الموساد وشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" ويطلق عليها اسم "كمان"، وتم تشكيلها كأحد الدروس المستفادة من حرب أكتوبر 1973 وتم إنشاء هذه الشعبة منذ عشر سنوات كاملة أى فى عام 2006 عندما كان ايهود أولمرت رئيسا للوزراء.
ونقلت الصحيفة عن "بنى ديجان" رئيس مركز الأبحاث السياسية بالخارجية الإسرائيلية "ممد" أن الهدف من تأسيس المركز هو تحليل المعلومات الواردة فمعظم وزارت الخارجية فى العالم تحصل على المعلومات الداخلية للدول أو تعتمد على مراكز الأبحاث، ولكن فى هذه الشعبة يتم عمل تحقيقات وتحليلات للمعلومات من خلال المركز حيث معظم الذين يعملون به عملوا كدبلوماسيين سابقين فى دول العالم، وبعد ذلك يتم رفه تقرير لشعبة الاستخبارات التابعة للوزارة لتنفيذ عمليات خاصة أو تحريك القرارات الدولية.
وأعطت الصحيفة أمثلة لذلك حيث قبل فرض عقوبات دولية على طهران وإدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية ساعدى الشعبة جهات دولية بل وتعاونت معها لاتخاذ هذا القرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشعبة توقعت أيضا حرب وشيكة فى عام 2014 بين إسرائيل وحركة حماس والمعروفة باسم "الجرف الصامد"، من خلال الوضع المتدهور فى قطاع غزة .