قضت رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، معظم حياتها السياسية داخل الكابيتول لكنها لم تعرف للجمهور الا عندما تصدرت خلافاتها وأزماتها مع الرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب خلال السنوات الأخيرة .
وقال المقربون من بيلوسى إن طلبها التخلى عن رئاسة الديمقراطيين له أسباب عدة منها قولها انها تريد افساح المجال "لجيل جديد من الديمقراطيين" وأشار البعض أن تأثرها بحادث الاعتداء على زوجها حين اقتحم شخص منزلهما وهاجمه بمطرقة ضمن الأسباب.
وفقا لشبكة ايه بى سى تولت نانسى بيلوسى رئاسة مجلس النواب الأميركى فى 2018، لكن على مدى 6 سنوات، منذ انتخاب ترامب عام 2016، شهدت مسيرتها محطات أثرت فى الحياة السياسية لبلادها والعالم، من أشهرها خلافتها مع ترامب ومنها:
تعطيل تمرير الميزانية لأول مرة منذ عقد حيث ظلت الولايات المتحدة لأكثر من أسبوع بدون ميزانية بسبب طلب ترامب مبالغ ضخمة لتمويل بناء جدار حدودى بين أميركا والمكسيك لأجل مكافحة "تجارة المخدرات ودخول المهاجرين"، وهو الأمر الذى عطله حزب الديمقراطيين.
قادت نانسى بيلوسى مجلس النواب لإصدار تشريع يحد من صلاحيات الرئيس العسكرية بعد قرار ترامب الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا، ورد ترامب عليها بهجوم ووصفها فى تغريداته على موقع "تويتر" بـ"الغبية المجنونة".
واقعة البيان الاتحادى، حين لم يصافح ترامب نانسى بيلوسى، والتى ردت بتمزيق البيان فى وجهه أمام الكاميرات.
أشعلت النائبة الصراع أكثر بعد تمريرها تشريعا لعزل ترامب داخل الكونجرس بحجة إساءة استخدام النفوذ وعرقلة الكونجرس، قبل أن يبرئه مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية حينها.
وبعد هزيمة ترامب فى انتخابات 2020، استطاعت الضغط لإخضاعه لتحقيق بتهمة تحريض محتجين على اقتحام مجلس النواب ومازال التحقيق جاريا حتى الان.