تمثال لـ"تشارلز راى" وسيارة رسمها آندى وارهول آخر ضحايا نشطاء المناخ.. فيديو

يواصل نشطاء المناخ حول العالم اعتداءاتهم على المقتنيات الرمزية الثمينة ضمن احتجاجاتهم التي تستهدف الضغط على الحكومات لبذل المزيد من الجهود لمكافحة تغير المناخ، وشهدت نهاية الأسبوع حدثين منفصلين في هذا السياق، حيث صب نشطاء البيئة مع مجموعة Dernière Rénovation الطلاء البرتقالى على تمثال خارجى للفنان الأمريكى تشارلز راى، فى وسط باريس، يوم الجمعة، بعد أن استهدف نشطاء المناخ فى ميلانو عمل آندى وارهول فى ميلانو بنفس اليوم. ألقى نشطاء بيئيون، يوم الجمعة، طلاء برتقالى على تمثال خارجى للفنان الأمريكى تشارلز راى فى وسط باريس، وهو الأحدث فى سلسلة من أعمال التشويه الفنى التى تهدف إلى تحفيز جهود حكومية أكبر لمكافحة تغير المناخ. يقف "الحصان والفارس" أمام متحف الفن المعاصر Bourse de Commerce، الذى يضم جزءًا من مجموعة الملياردير الفرنسى فرانسوا بينولت، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "lemonde" الفرنسية. وقد ادعت جماعة حماية البيئة Dernière Rénovation ("آخر تجديد") هذا الإجراء، والذى أظهر ناشطين راكعين وممسكين بأيديهما أمام التمثال المنقوش على موقعها على الإنترنت، كما وضعوا أيضًا قميصًا أبيض فوق الراكب أعلى الحصان، وكتبوا عليه عبارة: "بقى لدينا 858 يومًا"، فى إشارة على ما يبدو إلى الدراسات التى تقول إن انبعاثات الكربون سوف تبلغ ذروتها بحلول عام 2025 إذا كان للكوكب مستقبل قابل للحياة. بدورها، كتبت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد الملك، التى زارت الموقع بينما كان العمال ينظفون الطلاء، على "تويتر": "التخريب البيئى أصبح شائعا"، وقالت: "الفن والبيئة ليسا متعارضين.. بل على العكس، إنهما سببان مشتركان". وجاء الحادث فى الوقت الذى استهدف فيه نشطاء المناخ عملاً لـ"آندى وارهول" فى ميلانو، يوم الجمعة أيضًا، حيث قاموا بتغطية سيارة رسمها فنان البوب ​​الأمريكى، بالدقيق، وذلك بعد أسبوعين من قيام نفس المجموعة بإلقاء حساء البازلاء على لوحة فان جوخ فى روما، كما تم استهداف "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" لـ"فيرمير"، فى لاهاى، و"عباد الشمس" لفان جوخ، مما أثار إدانة واسعة النطاق من المسؤولين. وحسب تقرير نشره موقع وكالة "رويترز" للأنباء، بدت سيارة BMW Art Car وكأنها مغطاة بغبار الثلج بعد هجوم يوم الجمعة، والتي رسمها وارهول فى عام 1979، وهو نفس العام الذى شاركت فيه فى سباق 24 ساعة فى لومان بفرنسا، قبل أن يتم إبعادها عن الطريق ووضعها فى متحف.