مع اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد، أعلن جزار شهير ببيع الديوك الرومية في بريطانيا، أن الأسعار خلال عيد الميلاد هذا العام ستصل إلى قيمة مذهلة قدرها 220.50 جنيهًا إسترلينيًا، وذلك فى ظل أزمة تكلفة المعيشة ما يجعله سببًا لضغوط مادية جديدة على الأسر البريطانية، وحسب التقرير الذى نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذه الديوك تتغذى على الأعشاب ويصل وزنها الى 4.5 كجم جاهزة للشحن إلى المنازل فى جميع أنحاء بريطانيا.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، إن الطيور باهظة الثمن تتغذى على نظام غذائى من الأعشاب لتعظيم مذاقها ثم تُترك لتعلق لمدة 10 أيام بعد أن يتم قطفها جافة، وفى الأساس يبلغ سعر الديك الرومى الأكثر تكلفة 112 جنيهًا إسترلينيًا، وفى الوقت نفسه، تتقاضىM&S 144 جنيهًا إسترلينيًا مقابل تاج الديك الرومى المحشو البريطانى، ويأتى ذلك مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى جميع أنحاء بريطانيا بينما يبحث الناس عن بدائل أرخص لوجبات عيد الميلاد الخاصة بهم.
فى العام الماضى، بلغ متوسط المبلغ الذى تم إنفاقه على الديك الرومى المجمدة 12.46 جنيهًا إسترلينيًا، وفقًا للأرقام الصادرة عن Kantar حول عادات الإنفاق الاحتفالية، كما بلغ سعر الوجبة المكونة من ديك رومى وارز لعائلة بريطانية مكونة من 4 أفراد 27.48 جنيهًا إسترلينيًا.
ويشار إلى أن تقرير سابق لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حذر من مخاوف حدوث نقص الديوك الرومى فى عيد الميلاد القادم، وذلك بعد إعدام ثلاثة ملايين من الطيور فى المملكة المتحدة بعد تفشى إنفلونزا الطيور فى المزارع فى جميع أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إنشاء مناطق حماية خاصة فى نورفوك، وسوفوك، وأجزاء من إسيكس، وجميع أنحاء جنوب غرب إنجلترا، فى محاولة لوقف انتشار المرض، وكشف رئيس مجلس اتحاد الدواجن فى بريطانيا جيمس موترشيد - حينها - عن أن تفشى المرض قد يتسبب فى "مذبحة" للطيور خلال فترة الأعياد.
وقال جيمس موترشيد، لصحيفة "ديلى ميل"، "إذا انتقلت إنفلونزا الطيور إلى الديوك الرومي، فقد يتسبب ذلك فى مذبحة؛ ويؤدى ذلك إلى مشاكل حقيقية فى سلسلة التوريد فى الفترة التى تسبق عيد الميلاد"، وأضاف أن المزارع التى تفشى فيها المرض والمصنفة على أنها مصابة قد تضطر إلى التوقف عن تربية الطيور لمدة تصل إلى عام.
وذكرت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية أن المسؤولين يعملون على "استئصال المرض فى أسرع وقت ممكن".