حذر مركز المراقبة الأوروبية للمخدرات والإدمان EMCDDA ، من انتشار أكسيد النيتروز المعروف باسم "غاز الضحك"، بين الشباب نظرا لأنه رخيص ومتوفر، ولكنه يسبب عواقب وخيمة.
وأشار مركز المراقبة الأوروبية للمخدرات والإدمان، الذى يتخذ من لشبونة مقرا له، إلى أن أكسيد النيتروز يستخدم في تصنيع المنتجات الصناعية وفي بعض الأدوية، كمادة مضافة للغذاء لصناعة الكريمة المخفوقة أو مخدر فى الأدوية، ولكن أيضا له تأثيرات نفسية التي تنتج مشاعر النشوة والاسترخاء والتفكك، حسبما قالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية.
وعلى الرغم من أن استهلاكها للأغراض الترفيهية يعود إلى القرن التاسع عشر، إلا أنها زادت في السنوات الأخيرة، وفي بعض الدول الأوروبية يثير توسعها القلق بالفعل، كما تقول الدراسة "استهلاك أكسيد النيتروز: مصدر قلق متزايد لأوروبا".
وأكد مركز المراقبة الأوروبى أن هذا المخدر رخيص الثمن ويسهل الحصول عليه وله تأثيرات قصيرة العمر ويعتقد المستهلكون أنه "آمن نسبيًا".
وحذر أليكسيس جوسديل، رئيس المركز الأوروبى لمراقبة الإدمان، من ارتفاع نسبة الاستهلاك ، قائلا "وجدنا الاستهلاك متكرر لذلك الغاز الذى يحدث العديد من الأضرار الجسيمة ومن بينها تلف الجهاز العصبى، وتلف الرئة.
وأشار إلى أن هذا المخدر يتم بيعه فى عبوات 8 جرامات، ويتم تعبئته فى بالونات حتى يتم استنشاقه، كما يوجد فى أسطوانات.
وأضاف: "أصبح العديد يتاجرون به لتحقيق أرباح، كما أن هناك متاجر عبر الإنترنت مخصصة لبيع هذا الغاز تحت ستار أنه يستخدم لصنع الكريمة المخفوقة فى بعض أنواع الطعام.
وأوصى المركز الأوروبى للوقاية من الإدمان والمخدرات، بزيادة مراقبة الاستهلاك والبحث عن تأثيره والعلاجات الممكنة، وكذلك استشارة القطاعات التي تستخدم أكسيد النيتروز للإنتاج الصناعي أو الدوائي.
تم تطوير الدراسة مع التحقيق في حالات حقيقية لسبع دول أوروبية: الدنمارك ، أيرلندا ، فرنسا ، ليتوانيا ، هولندا ، البرتغال ، والمملكة المتحدة.