قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن إضراب السكك الحديدية المتوقع فى الولايات المتحدة خلال الأسابيع القادمة، سيكون له تأثير واسع على الاقتصاد الأمريكي، مشيرة إلى أن المستهلكين الأمريكيين وتقريبا كل الصناعات ستتأثر لو توقفت القطارات الشهر الماضى.
وكان واحد من أكبر نقابات السكك الحديدية قد رفض اتفاقا أمس الاثنين، وانضم إلى ثلاثة أخرين رفضوا الموافقة على العقود بسبب مخاوف تتعلق بالجداول الزمنية للعمل وعدم وجود إجازة مرضية مدفوعة. ويثير هذا مخاطر الإضراب الذى يمكن أن يبدأ فى الخامس من ديسمبر.
وأوضحت الوكالة أن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا لتتردد أثار الإضراب المحتمل فى السكك الحديدية عبر أنحاء الاقتصادى. فبعض الشركات لديها مواد خام تكفى لأيام فقط، كما ان صناع الغذاء والوقود أو السيارات والمواد الكيماوية سيشعرون بالضغط مثل مستخدميهم. وناهيك عن ذلك، ركاب السكك الحديدية الذين سيكونون عالقين لأن الكثير من طرق السكك الحديدية تستخدم مسارات مملوكة لسكك حديد الشحن.
وذهبت الوكالة إلى القول بأن المخاطر كبيرة للاقتصاد حتى أنه من المتوقع أن يتدخل الكونجرس ويفرض شروط العقد على العاملين فى السكك الحديدية. وكان آخر مرة شهدت فيها الولايات المتحدة إضرابا للسكك الحديدية فى عام 1992. واستمر الإضراب يومين قبل تدخل الكونجرس. ولم يحدث إضرابا ممتدا للسكك الحديدية منذ نحو قرن، وذلك بسبب قانون تم تمريره عام 1926 والذى يحكم مفاوضات السكك الحديدية بما يجعل على الصعب للغاية على العمال تنظيم إضراب.
وذكرت أسوشيتدبرس، أن إضراب السكك الحديدية يمكن أن يكلف الاقتصاد الأمريكي مليارى دولار يوميا بحسب ما جاء فى تقرير سابق هذا الخريف.
كما أشار تقرير آخر من قبل إحدى الجماعات الخاصة بصناعة الكيماويات أنه لو امتد الإضراب لمدة شهر، فإن 700 ألف وظيفة ستفقد حيث ستغلق المصانع التي تعتمد على السكك الحديدية. وسترتفع أسعار كل الأشياء تقريبا بشكل أكبر بما يمكن ان يدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود.