رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس، "تاريخا من الإهانات والزلات" لوزير خارجية بريطانيا الجديد بوريس جونسون، وقالت إنه استطاع من خلالها أن "يصنع اسما له حول العالم".
وبدأت الصحيفة من أحدث الوقائع فى مايو الماضى عندما فاز جونسون بألف جنيه استرلينى لكتابته قصيدة غير مهذبة عن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان انطوت على ألفاظ جنسية، ونشرتها مجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية انتقادا لجهود أردوغان لمحاكمة كوميديان ألمانى لكتابته قصيدة مسيئة له، أما فى أبريل الماضي، واجه بوريس جونسون انتقادات لوصفه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه "نصف كيني" ويخفى "كراهية ورثها من أسلافه" لبريطانيا، حيث كتب هذه التعليقات فى مقال صحفى بعد دعم أوباما لحملة بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبى أثناء زيارته لندن.
وأضافت الصحيفة أنه فى نوفمبر 2015 تم تقليص زيارة جونسون للأراضى الفلسطينية المحتلة بشدة من جانب مضيفيه احتجاجا على سلسلة من التصريحات المؤيدة لإسرائيل، والتى تضمنت قوله للجمهور فى تل أبيب أن مقاطعة التعامل مع البضائع الإسرائيلية هو أمر "جنونى بالكامل"، وتابعت الصحيفة أن بوريس جونسون تم تصويره أثناء سحقه لطفل يابانى عمره 10 سنوات فى مباراة من لعبة الركبى بالشارع، خلال زيارته لطوكيو فى أكتوبر 2015.
وخلال تواجده فى مراسم انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية فى بكين أغسطس عام 2008، قال جونسون "مع احترام مضيفينا الصينيين.. فإن لعبة تنس الطاولة تم اختراعها على طاولات العشاء فى إنجلترا بالقرن التاسع عشر.. وأطلق عليها ويف واف"، وفى عمود بصحيفة "تليجراف" البريطانية فى نوفمبر 2007، وتحت عنوان "أريد هيلارى كلينتون أن تكون رئيسة الولايات المتحدة"، وصف جونسون كلينتون بأن "لديها شعر مصبوغ أصفر وشفاه بارزة ونظرة زرقاء حديدية، مثل ممرضة سادية فى مصحة نفسية".
فيما اعتبر مجلس النواب الروسى (الدوما)، اليوم الخميس، أن تعيين بوريس جونسون عمدة لندن السابق وزيرا للخارجية البريطانية، سيكون "جيدا" فى صالح علاقات أفضل مع روسيا.
وقال أليكسى بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى الدوما - حسبما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية - إن "بوريس جونسون أصبح وزيرا لخارجية بريطانيا.. أود أن أعتقد أنه لن يكون مصابا بمتلازمة مناهضة روسيا المؤلمة كسابقه" (فيليب هاموند الذى أصبح وزيرا للمالية فى الحكومة الجديدة).