قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وثائق جديدة تقدم تفاصيل حول منح علماء النفس الذين وظفتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" سلطات واسعة فى تصميم برامج التعذيب "الاستجواب" لعشرات من المعتقلين ثم تقييم ما إذا كانت أساليبهم قد نجحت، كل هذا مع تأمين عقود مربحة بشكل متزايد.
وقالت الصحيفة إن مهندس برنامج الاستجواب الوحشى للسى أى إيه قد تم التعاقد معه لهذه المهمة من خلال عقد سرى فى أواخر عام 2001.. ووفقا لإحدى الوثائق، فإن الوكالة قالت إنها فى حاجة إلى شخص مطلع على إجراء بحوث تطبيقية فى إعدادات عملياتية عالية المخاطر، وأن المستشار سيكون فى موقع فريد للمساعدة فى توجيه وتشكيل مستقبل مشروع بحثى فى مجال مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة.
وتقول الصحيفة إن السى أى إيه فى الواقع كان لديها مستشارا فى الاعتبار، وكان الاتفاق بدفع ألف دولار يوميا لعالم النفس جيمس ميتشيل قد تم توسيعه فيما بعد ليدخل ضمن ترتيبات بقيمة 81 مليون دولار للإشراف على استخدام أساليب الإيهام بالغرق والحرمان من النوم وأساليب مروعة أخرى ضد المشتبه بهم من القاعدة فى سجون الوكالة السرية فى الخارج.
وقالت واشنطن بوست إن الانتهاكات التى انطوى عليها هذا البرنامج تم توثيقها بدرجة كبيرة على مدار العقد الماضى، إلا أن العقود الأولية بين السى اى إيه وعلماء النفس الذين تعاقدت معهم الوكالة لتصميم نظام الاستجواب الوحشى تم تسليمها من قبل الوكالة لأول مرة هذا الشهر بموجب دعوى قضائية. ووتعقب الوثائق أصل برنامج سرى أصبح واحدا من أكثر البرامج المثيرة للجدل فى تاريخ السى أى إيه، وهو البرنامج الذى أوقفه أوباما عام 2009، وتمت إدانته على نطاق واسع باعتباره تعذيبا.
وأظهرت العقود التى حصلت "واشنطن بوست" على نسخ منها كيف أن ميتشيل وشريكه بروس جيسن ، وهم من المحاربين القدامى بالقوات الجوية وليس لديهما خبرة كبيرة فى الاستجواب، قد حصلا على سلطات واسعة لتصميم برنامج الاستجواب لعشرات المحتجزين وتقييم مدى نجاح أساليبهم مقابل الحصول على أموال وفيرة.