كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير حصرى لها أن أكثر من مليون أسرة في إنجلترا ستعاني من فقر الوقود بحلول الربيع.
وأوضحت أن عدد الأسر التى لديها أطفال دون سن الخامسة والذين يعيشون في فقر الوقود سيرتفع من 860.000 إلى 1.050.000 عندما تبدأ التغييرات المعلنة في موازنة الخريف اعتبارًا من أبريل، وفقًا لتقديرات تحالف "إنهاء فقر الوقود" للجمعيات الخيرية.
ومن المقرر أن ترتفع فواتير الغاز والكهرباء مرة أخرى بعد أن كشف وزير الخزانة، جيريمي هانت أن ضمان أسعار الطاقة سيرتفع في 1 أبريل، مما يرفع متوسط التكاليف السنوية من 2100 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه إسترليني.
وحذر التحالف، الذي يضم في عضويته منظمة إنقاذ الطفولة ومؤسسة جوزيف راونتري، من "أزمة إنسانية" ضارة بالصحة إذا اضطر عدد متزايد من العائلات إلى إيقاف التدفئة.
وأخبر الآباء صحيفة "الإندبندنت" عن الخيارات الصعبة التي يواجهونها بالفعل بين التدفئة أو تناول الطعام، بينما قال قادة المؤسسات الخيرية إن عددًا متزايدًا من الأطفال يذهبون إلى المدرسة في حالة من البرد والجوع.
وقال ويليام ماكجرانجان ، مدير مؤسسة Dad’s House الخيرية للتصدى للأزمات: "يأتي آباء وأمهات كل يوم ويشكون من أنهم لم يتمكنوا من تشغيل التدفئة لعدة أيام، وأن أطفالهم يجلسون في المنزل وهم يرتدون سترات ، ولا تقدم لهم وجبات ساخنة – وكيف أن هذا يدمر روحهم".
وقال التحالف إن نسبة الأسر في إنجلترا التي لديها أطفال صغار (أقل من 4 سنوات) والذين يعانون من فقر الوقود سترتفع من 35 في المائة إلى 42 في المائة اعتبارًا من 1 أبريل.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم تعريف الأسرة على أنها تعاني من فقر الوقود إذا دفعتها الكمية المطلوبة لتدفئة منزلها إلى ما دون خط الفقر الرسمي، أي أقل من 60 في المائة من متوسط الدخل في المملكة المتحدة.